آخر الاخبار

آذار المرأة والأرض

كتبت مجد رابعة: في ذكرى يوم الأرض ذكرى المجد والكرامة يوم تعانقت دماء الشهداء مع أرض الوطن في رسالة واضحة في وجة المحتل المجرم، وقطعان مستوطنيه مفادها “نحن هنا نحن باقون متجذرون”.

ما زالت المرأة الفلسطينية تقف  متشبثة بأرضها ومتجذرة بها لإيمانها العميق بأنها تمتلك الحق في هذه الأرض فهيهات أن ينزع المحتل المرأة الفلسطينية من أرضها فهي مازال همها الأرض والوطن وتسعى للمحافظة على ما تبقى من الأرض من السلب والمصادرة والعدوان جنباً إلى جنب مع الرجل الزوج والابن والأخ والأب ، الشهيد والأسير والجريح.

المرأة والأرض بينهما دلالات عدة، فعندما تتعرض المرأة للقهر وتتعرض الأرض للسلب والتهويد هنا تبرز وحشية القمع والاستبداد والاضطهاد فكلاهما يتعرض لنفس الاستهداف، فالأرض كل يوم تسلب وتهود وتصادر ويعتدى عليها كذلك المرأة التي تسلب حريتها و حقوقها وتتعرض للاعتداء والتمييز ضدها فكلاهما بحاجة لتمسك بالحق.

وكم من مرأة فلسطينية روت بدمائها الطاهرة أرض الوطن بالدفاع عنه وعن قضيته كرسالة صارخة في وجه المحتل نحن هنا باقون متجذرون متشبثون.

فالمرأة الفلسطينية تتجذر روحها في هذه الأرض تماماً كما تتجذر أشجار فلسطين في أرضها، ولن نستطيع أن ننسى صورة المسنّة الحاجة محفوظة سنديانة الكرامة الفلسطينية وهي متشبثة بشجرة زيتون، وتبكي لتحميها بروحها، وجنود الاحتلال  ينظرون لهذا الإعجاز النسوي الفلسطيني الذي لن يتكرر.

وكم من سنديانة للكرامة تأبى إلا أن تتمسك بأرضها التي ستظل في عيون الأجيال شرارة الثورة وشارة الكرامة والفداء،؛ فالمرأة الفلسطينية مازالت حارسةُ القضية والأرض والهُوية.

سيبقى يوم الأرض ذكرى خالدة في نفوس وعقول كل أجيالنا المتعاقبة، لأن المهر الأغلى هو دم شهداءنا الأبرار الذي بذلوا هذه التضحية، وقدمو كل الضمانات بأن شعبنا سينتصر على المحتل وإجرامه وقطعان مستوطنية، وأن الارض واحدة وإن قسمتها ظروف الاحتلال والانقسام، لكن الدم شقيق الدم في كل الأرض الفلسطينية وسينتصر الحق على كل الطغيان وستسعيد هذه الأرض هويتها المنقوصة طال الزمن أم قصر.

أخبار ذات صلة