غزة: قال توفيق أبو خوصة، القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أنه مخطئ من يعتقد أن هذا التيار الفتحاوي الجارف قد نشأ من أجل خدمة المنتمين له أو المحسوبين عليه أو من وجد ضالته الشخصية في ظلاله فقط.
وأضاف في تصريحٍ صحفيٍ له “هذا التيار جاء في إطار الفكرة الوطنية الشاملة والوعي الفتحاوي الأصيل ليقدم خدماته ومساهماته ويواصل العطاء من أجل الكل الفلسطيني (13 مليون فلسطيني) على درب الحرية والاستقلال والنضال الدؤوب من أجل تحقيق الأهداف الوطنية”.
وتابع “التيار ليس جمعية خيرية أو إغاثية، وما يقوم به في هذا المجال هو جزء من الواجب الوطني في التخفيف من معاناة شعبنا ليس إلا، ولكنه حامل للفكرة الوطنية بمفهومها الفتحاوي المفتوح على كل أسباب العنفوان الكفاحي وعوامل النضال الحقيقي”.
وأوضح أن تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح منذ ظهوره على الساحة الوطنية لم يطرح نفسه باعتباره (تنظيم أو فصيل ولا حزب جديد)، بل على العكس في كل مواقفه المعلنة والمعروفة يؤكد في كل مرة أنه جزء لا يتجزأ من حركة فتح، واسمه خير دليل على ذلك.
وأكمل “التيار بات من أهم العناصر الفاعلة ومكون سياسي وتنظيمي وجماهيري لا يمكن القفز عنه في المعادلة السياسية الفلسطينية، وله من الثقل في الميدان ما يجعله القوة الثانية أو الثالثة جماهيرياً، ويمتلك شبكة من العلاقات الثنائية والمتعددة يعتد بها مع كل الجهات المؤثرة في الساحة محليا وإقليميا ودوليا، لذلك فإن عدم مشاركته في الاجتماعات الاحتفالية والاستعراضية التي تجمع ما يسمى بالفصائل بين فترة وأخرى لا تعني له شيئاً، بل تشكل حافزاً أكبر لبذل المزيد من الجهد لتحقيق أحد أهدافه الاستراتيجية باسترداد حركة فتح من خاطفيها وتعزيز جبهتها الداخلية وإنجاز وحدتها التنظيمية وإعادة هيبتها واستعادة كرامتها المفقودة لتأخذ دورها الطليعي والريادي في قيادة المشروع الوطني الفلسطيني”.
وأكمل “التيار يسعى ليل نهار من أجل إحداث التغيير الإيجابي المنشود عبر الفعل الناجز في الميدان بسواعد أبناء الديمومة وجماهير فتح المناضلة فهم رمانة الميزان وأداة التغيير الحقيقية وليس من يجلس على الطاولة أو قبل أن يكون رجل طاولة”.
وختم بالقول “إن تيار الإصلاح الديمقراطي في فتح لن يقبل لحركته العملاقة إلا هذا الدور الريادي، ويقدم البديل الحي والنموذج الفتحاوي الحقيقي في مواجهة كل أشكال التزييف والتحقير والعجز التي فرضتها القيادة المتنفذة وما ترتب عنها من جروح غائرة في نفوس وأرواح كل الفتحاويين نتيجة لمواقفها المخجلة سواء فوق الطاولة أو تحتها”.