آخر الاخبار

أبو خوصة لأبناء فتح: الخروج عن النص باتجاه تعزيز الوحدة الداخلية فعل إيجابي محمود

كتب: توفيق أبو خوصة:
أيها الفتحاويون ماذا يحدث لو خرجتم من حالة حيص بيص، كل الظروف والمعطيات والتوقعات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن وحدة فتح ضمانة وحيدة وأكيدة لحماية المشروع الوطني واستعادة فتح لروحها وعنفوانها وطورها الريادي والطليعي في قيادة النضال الوطني والتحرري نحو أهدافه التاريخية في الحرية والاستقلال، كل المبادرات من أجل إنجاز وحدة الحركة على المستوى القيادي حتى الآن فشلت أو جرى إفشالها بفعل فاعل وقدرة قادر، السؤال هنا يكمن في أين مصلحة الحركة والمشروع الوطني، هل من الممكن أن تتوفر في الفرقة والشتات والهوان، بالتأكيد مليون لا كبيرة، إذا لماذا لا يبادر أبناء الحركة بشكل جماعي إلى تكريس هذا الشعار الكبير فعليا على الأرض، عبر اللقاءات الأخوية والودية بين كل مكونات الحركة والتواصل الاجتماعي والمجتمعي، ورفض التعاطي أو الاستمرار في بناء جدران القطيعة والشقاق بين أبناء الحركة الواحدة رفاق القيد والأسر وزنازين الأعداء والخصوم، من زملاء العمل والأصدقاء والجيران والأقارب وأبناء الحي (تحت سطوة الإرهاب الوظيفي والتهديد بقطع الرواتب) وتوظيف الشعارات الخنفشارية (هذا شرعية وهذا مش شرعية) لتمرير مخططات تدمير الحركة والمشروع الوطني وخدمة مصالح فئة مستفيدة من الخلاف والاختلاف ولا مصلحة لها في وحدة الحركة، بل أكثر من ذلك مصالحها خاسرة وهي خاسرة ولا محل لها من الإعراب إذا تمت المصالحة وإنجاز الوحدة الداخلية في الحركة، لأنه فعلا لولا الحال المائل كثير من الوجوه والمسميات لم تحلم في تحقيق ما وصلت إليه وحصلت عليه في غفلة من الزمن ولم تكن يوما لا في العير ولا في النفير، إن الخطوة الأولى في الذهاب نحو تحقيق الأمل الفتحاوي بالوحدة يجب أن تبدأ من القواعد والكادر الميداني، إن الالتزام والانضباط لا يعني التحول إلى قطيع لا رأي ولا دور له إلا الانقياد حتى لو كان إلى المسلخ أو المذبح، فقط هنا يطرح سؤال ماذا لو تمت المصالحة بين القيادات، كيف ستواجهون بعضكم البعض في قواعد فتح ؟؟؟ والسؤال الثاني هل المشكلة بين قواعد فتح أم خلاف في رأس الهرم القيادي ؟؟؟ والسؤال الثالث ماذا سيكسب الطبالون والسحيجة والمؤلفة قلوبهم على اختلاف منابتهم ومواقعهم الذين نصبوا مشانق التخوين والتعهير والتشويه والتشهير للآخرين بل حتى الآن يقومون بالدور الأكثر قذارة وحقارة في أجواء الخلاف والاختلاف الداخلي.

باختصار وبلا طول سيرة، إن الخروج على النص في الحالة الفتحاوية باتجاه تعزيز الوحدة الداخلية تنظيميا واجتماعيا وإنسانيا وأخلاقيا فعل إيجابي محمود ومطلوب ولا بد منه لكسر التابلوهات التافهة التي صنعها أعداء الوحدة ولم الشمل الفتحاوي، وحدة فتح قادمة عاجلا أو آجلا حتى لو كره ذلك أولاد ستة وستين، بشروا ولا تنفروا… فلسطين تستحق الأفضل… لن تسقط الراية.

أخبار ذات صلة