آخر الاخبار

أبو خوصة: لا قيمة للقاءات الأمنية مع استمرار مجازر الاحتلال الفاشية بحق شعبنا

غزة: أكد القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، توفيق أبو خوصة، أن قمة العقبة الأخيرة، أو كما يرغبُ تسميتها بـ”لمة العقبة”، قُتلت قبل تنفيذِ أيٍ من بنودها، وما يجري على الأرض من قبل المستوطنين وقادتهم يدلل على ذلك.

وقال أبو خوصة، أن فشل اللقاء في العقبة له أسبابٍ عدة، منها أنَّ اللقاء لم يأخذ بعين الاعتبار طبيعة التطورات الحاصلة على الأرض، مبينًا أن أمريكا أرادت منه تقديم خدمة للإسرائيليين من خلال تخفيف حدة المقاومة الفلسطينية.

واعتبر أبو خوصة مجزرة المستوطنين بحق أهالي حوارة وما يجري بعدها في مختلف مدن الضفة، يعد مرحلة مفصلية بطريق الصراع القائم بين الشعب الفلسطيني والاحتلال، وهو عبارة عن الوجه الطبيعي الذي كانت حكومات الاحتلال تخفيه.

و حول دعوات سموتريش وبن غفير وغيرهم من أركان حكومة الاحتلال الرافضين للقمة ومخرجاتها قال: “الحكومة الإرهابية في إسرائيل لديها المشروع واضح، وسموتريش وبن غفير لا غرابة فيما إذ يقومان به، فهم ينفذون برنامجهم الانتخابي الذي تم انتخابه لأجله”.

وبشأن موقف الشارع الفلسطيني من اللقاء، شدد أبو خوصة على أن الموقف ظهرَ جليًا من خلال استهداف المقاومين للمستوطنين والقضاء عليهم أثناء اللقاء، مضيفًا “الشعب الفلسطيني بمجموعه حالة نضالية مقاومة وثورية، وما حصل في حوارة ونابلس وجنين هو صورة فسيفسائية لمنظومة المقاومة الفلسطينية في مواجهة هذا الاحتلال”.

وبالحديث عن التحذيرات من تكرار اتفاقية أوسلو بعد قمة العقبة، قال: “أصلًا اتفاق أوسلو تم الإجهاز عليه من الطرف الإسرائيلي، وما حصل في العقبة لا علاقة له لا بأوسلو ولا بغيره، له علاقة في استمرار المشروع الصهيوني في محاولة قمع وتطويع الحالة النضالية الفلسطينية”.

وفي شأن سلوك السلطة مع المقاومين في الضفة قال أبو خوصة: “عمليًا السلطة أضعف من أن تدخل في مواجهة مع الاحتلال، وفي ذات الوقت لا بد من الإشارة أيضا بأن سلطة من أهم المكونات التي تعتمد عليها الأجهزة الأمينة”.

وأضاف “إذا تابعنا على الأقل خلال العامين الماضين فإن معظم الشهداء الفلسطينيين الذين استشهدوا في مواجهات مع الإسرائيليين في الضفة الغربية هم من أبناء الأجهزة الأمنية، لذلك انحياز أبناء الأجهزة الأمنية من ضباط وضباط صف إلى جانب أبناء شعبهم صورة واضحة غير قابلة للتأويل بشكل سلبي”.

ولفت إلى أن الإشكالية تكمن في فهم ووعي قيادات السلطة لهذا الموضوع بحكم طبيعة الالتزامات السياسية والتعليمات الصادرة من جهات عليا، مستدركًا “شعبنا أكثر وعيًا ويمتلك الإمكانيات لعدم الدخول في حال اقتتالي داخلي أو حرب أهلية أو ما شابه”.

وبالانتقال إلى الملف الفتحاوي الداخلي، شدد أبو خوصة على وجود إشكالية وإشكالية كبيرة في ظل الرئيس عباس، وبرنامجه الخاص، وسياساته التي يعتمدها، ويفرضها بعد أن تم تغييب كل المؤسسات الدستورية والتنظيمية.

وأضاف “الرئيس محمود عباس يمارس حكما ديكتاتوريا، لا يفسح المجال لأي شخص أو لأي رأي ناقد، أو متناقض مع فلسفته، ورؤيته السياسية بالوجود، وبالتالي محاولات الحراك الداخلي للملمة البيت الفتحاوي ستستمر، ولن تتوقف”.

أخبار ذات صلة