غزة: قال توفيق أبو خوصة، القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أنه على الرغم من الأداء العسكري اللافت لقوى المقاومة في ساحة الاشتباك والمنازلة وما خلفه من إرباك وأثر ضاغط في جبهة العدو، إلا أن ما يجري في الداخل المحتل هو تفاعل نضالي وارتقاء ثوري على كل المستويات.
وأضاف أبو خوصة “إن تداعيات ما يجري في مدن الداخل المحتل اللاحقة، قد شكل العلامة الفارقة في معادلة الصراع للمرحلة القادمة لتستعيد الصورة الفلسطينية ذاتها في الجغرافيا والديموغرافيا وإعادة تشكيل وصياغة الوعي الوطني من جديد”.
وتابع “لأن القضية كلها محورها القدس والأقصى والقيامة للمرة الأولى منذ زمن طويل، فإن حالة الإجماع الفلسطيني غير المسبوق تتجلى بكل كبرياء وقوة، والكل يقفز عن الصغائر والتباينات والخلافات التي تعج بها الساحة الداخلية وينخرط في المعركة بطريقته الخاصة وبما أتيح له من قدرة وطاقة”.
وأردف “هكذا فرض الفلسطينيون معادلة جديدة يبنى عليها في الميدان معنوياً وسياسياً ونضالياً داخلياً وخارجياً كلما ترتقي المقاومة وتقترب أكثر من القضايا الوطنية وتبتعد عن الحسابات الحزبية لتجد من كل الشعب الفلسطيني الدعم والإسناد الإيجابي باعتباره حاجة ومهمة وطنية تلبي نداء الواجب فيها كل فلسطين والفلسطينيين أينما تواجدوا”.
وأشار أبو خوصة إلى اللوحة النضالية التي يرسمها عمق وأصالة الهوية والبعد التاريخي والوطني والحضاري، حيث أنه لا فرق بين فلسطيني وفلسطيني في القدس وغزة والضفة والداخل المحتل والشتات، ولا مكان للغزاة والمحتلين في هذه الأرض.
وختم بالقول “إما نحن وإما نحن صراع وجود لا حدود خيارنا واختيارنا وقرارنا فلسطين حرة عربية وإن طال الزمن فالنصر آت لا محالة”.