غزة: قال د. سفيان أبوزايدة القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح خلال مهرجان إحياء الذكرى الـ17 لاستشهاد ياسر عرفات:” تمر علينا ذكرى رحيل القائد والرمز ياسر عرفات، ومن الصعب علينا أن نتحدث بلغة الماضي عن هذا الجبل الكبير”.
وأضاف: “ياسر عرفات يعيش فينا ويعيش معنا، ونستذكره في كل لحظة من لحظات حياتنا، وفي كل موقف وفي كل محطة”.
وأكد أبوزايدة، أن شعار هذا المهرجان هو الوحدة فقد كان ياسر عرفات يردد كلمة الوحدة الوطنية عشرات المرات من وحدة حركة فتح إلى وحدة منظمة التحرير إلى وحدة الفصائل الفلسطينية، ووحدة غزة والضفة.
وتابع”لقد ترك ياسر عرفات إرث كبير والذي يتآكل بفعل فاعل، ولكن ذاكرة شعبنا الفلسطيني قوية، ولا ينسى ولا ينكر جميل ولن يسامح من كان سبباً في مأساته، فلقد استطاع ياسر عرفات أن يقود سفينة العمل الوطني على مدار أكثر من خمس عقود سائراً بين حقول الألغام ويحرص دائما ألا تتعطل المسيرة أو تنفجر”.
وأوضح أبو زايدة أن أفكار ومواقف ياسر عرفات كانت تسير دائماً نحو الهدف، ورغم الاختلافات إلا أنه لم يتخد إجراءات قاسية وباطلة بحق من أختلف معه، مشيراً إلى أنه كان يدرك أنه يقود ثوار ومناضلين وأحرار وليس مجموعة من الخراف، فقد كان قلبه كبيراً وصبوراً ويعرف معنى شرف الخصومة التي لا يعرفها الكثيرين في هذا الزمن.
ونوه إلى أن ياسر عرفات لم يعتد على راتب شهيد أو أسير أو مناضل أو فدائي فلسطيني لأنه اختلف معه، وختم كلمته بالقول:”نحن الآن بحاجة إلى أرث ياسر عرفات أكثر من أي وقت مضى”.