غزة: أكد القيادي بتيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، رشيد أبو شباك، بأن أبو علي شاهين، كان ثائراً ومفكراً، لا يدرك قيمته إلا من انغمس حتي أذنيه في بحر أدبيات حركة فتح، وفي خنادق الكفاح ضد الاحتلال.
وقال أبو شباك، في تصريح له بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل القائد المفكر أبو علي شاهين: “إن أبو علي كتب عن فتح على ورق وقلم مهرب يوم أن كانت الكتابة تهمة يعاقب عليها قانون السجن، وأحاط فتح بسياج في مرحلة تاريخية كانت فيها الحركة عرضة للتمزق بين اليمين واليسار.”
وأضاف:” أبو علي شاهين أمضي نصف سنوات سجنه البالغة 15 عاماً إما معزولاً أو مضرباً عن الطعام، وتمرد على قانون الإذلال في عسقلان، وحول بيت ليد إلى أول أكاديمية للثورة الفلسطينية.”
وأوضح أبو شباك، بأنه هو الذي جعل من عسقلان في عين العاصفة بعد أن كاد يتوه في وهم الحريات الزائفة، وهو من افتتح نفحة الرعب وفي أيام كان علي اعتاب أول إضراب يأخذ بعداً وحركة من التضامن لم يشهدها إضراب من قبل.
وتسائل، إن كان هذا أبو علي الأسير، فكيف لو تحدثنا عن أبو علي الفدائي الذي رافق ياسر عرفات في دخول الوطن ليشكلان أولى الخلاية القتالية من شمال حتي جنوب الضفة والقطاع، وكيف لو ذكرنا معركة مقدوشية التي قادها بنفسه؟.
وختم أبو شباك: “أما عن أبو علي المفكر والإنسان فحدث ولا حرج، حقاً نفتقده اليوم، والحديث عن قامة وطنية بمستوي أبو علي شاهين قد يكون به نوع من التحيز لعلاقتنا الخاصة بشخص هذا القائد الذي يقدم أبناءه ورفاق دربه على نفسه، وينسب لهم ما لم يكن بهم أحياناً متجاهلاً ذاته ليظهرهم بأجمل وأبهي صورة.”