غزة: قضى عميد الأسرى كريم يونس، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أربعين عاماً من سنوات عمره، حيث أفنى زهرة شبابه خلف قضبان السجان، ففي السادس من يناير 1983م، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأسير يونس من على مقاعد دراسته الجامعية بمدينة بئر السبع.
ويُنهي الأسيران يونس، كريم وابن عمه ماهر الذي اعتقلته قوات الاحتلال عقب كريم بنحو أسبوعين، فترة محكوميتهما الجائرة في السادس من يناير 2023م، حيث حددت سلطات الاحتلال محكومية كل منهما بأربعين سنة.
وتقول الحاجة صبحية يونس، والدة الأسير كريم، والتي ما زالت رغم السنوات الطويلة ترقب لحظة الحرية لبكرها “كيف لا أنتظره وهو ابني البكر؟ أصنعُ المستحيل للحفاظ على صحتي من أجل تلك اللحظة التي سألتقي بها كريم، هذه اللحظة بالنسبة لي هي لحظة المُنى”.
ويعتبر عميد الأسرى، أقدم أسرى الداخل الفلسطيني المحتل في السجون الإسرائيلية، وقد وجهت له سلطات الاحتلال وقت اعتقاله تهماً عدّة، منها حيازة سلاح محظور وتهريبه لصالح المقاومة الفلسطينية والانتماء لحركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح، باعتبارها تنظيم محظور، وكذلك بقتل جندي إسرائيلي.
في بداية اعتقاله، أصدرت محاكم الاحتلال بحقه حكماً بالإعدام شنقاً رفقة الأسيرين كريم وسامي يونس، وبعد شهر عادت محكمة الاحتلال وأصدرت حكماً بتخفيض العقوبة من الإعدام إلى السجن المؤبد مدى الحياة، وبعد جهود قانونية حثيثة، حددت سلطات الاحتلال في أيلول من عام 2012 حكم المؤبد 40 عاماً، لعدد من أسرى الـ48 من بينهم عميد أسرى الداخل.
وترفض إسرائيل، إدراج الأسيران يونس ضمن صفقات تبادل الأسرى مع الجانب الفلسطيني بحجة أنهما من حملة الجنسية الإسرائيلية، حيث لم يُشملا بأي صفقة تبادل سابقة، مثل بقية الأسرى الفلسطينيين من الداخل المحتل.