آخر الاخبار

أوجع المفارقات بعد الدهس

كتب عدلي صادق: شاب يفيض غضبه من أفعال عدو سافل، يُعد الوحيد الذي تبقى على ظهر البسيطة يهدم بيوت الناس بشكل ممنهج، أو يأمرهم بهدمه طوعاً تحت طائلة البطش بهم، ويقتل الأطفال اصطياداً؛ فيقود سيارته ويدهس، وهو يعرف أنه سيلقى ربه في الحال؛ ومخلوق آخر ذي سلطة، في دنيا العرب، لو أحس بأدنى خطر أو توهمه، يفلت ساقيه للريح ويهرب ويرتضي المذلة، لكنه يتجرأ في الوقت نفسه على شجب ما فعله النبيل الشجاع الأول، غضباً وانتصاراً لكرامة شعبه، بالإرهاب؛ فعندئذٍ ترتسم مفارقة شائنة من الحقارة والجُبن.

هذه واحدة من صور النكران والتطفل والدونية القميئة.

هذا الثاني، يزداد قُبحاً، عندما يرى جرائم هذا العدو السافل، ولا ينطق بكلمة ولو من باب النصيحة.. فما أوجع المفارقة.

 لأرواح شهدائنا الذين ارتقوا غاضبين أطهاراً شرفاء، الدعاء بالرحمة والرضوان في عِلييّن، ولا نامت أعين الجبناء.

أخبار ذات صلة