ذات صلة

إنها جولة

كتب عدلي صادق : لم يكن بالإمكان أبدع مما كان. والبديع، أن هذه الدولة المتغطرسة قد أضيئت سماء بلادنا من فوقها، برؤوس مرعبة وإن كانت لا تمتلك تقنيات الدقة والإصابات المباشرة للبيوت والنوافذ. لكن المظلومية مُنتجة لوسائل دفعها وإلحاق الإهانة بالظالمين. فقد تطورت خلال السنوات العشر الأخيرة، بقدرة إعجازية على تأمين التذخير صُنعاً وَعبر الدروب المقطوعة.

الفلسطينيون باقون على أرضهم، والمحتلون يتجاهلون التاريخ بغباء، ويتجاهلون السياسة، بينما نحن غير منعزلين عن العالم وعن مسارات التطور العلمي فيه.

روايتنا في أذهاننا وفي جعبتنا، والمقاومة قدر المظلومين، بل هي رياضة يُراض عليها الجيل بعد الجيل. نحن أصحاب قضية عادلة تربح في كل يوم مؤيدين في العالم الغربي نفسه، الذي صنع إسرائيل، ويهوداً حتى من النُخب الأكاديمية في إسرائيل نفسها. والمهووسون الفاشيون المتطرفون الأوغاد، الذين ينامون ويقومون على الخرافات، منذورون الى مزابل التاريخ.
رحم الله شهداءنا. فلو كانوا واحداً فحسب، وليس كوكبة، لشعرنا بالألم والخسارة.. فما بالنا وهم عديدون، وارتقى معهم أطفال أبرياء.