لافتة: بقدر ما يتمنى تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن يتراجع الضالون من القلة المتحكمة بحركتنا المناضلة، عن كل أدوار التواطؤ الأمني مع العدو وعن مشاركته فعاليات الدجل والاشاعة لتيئيس الشعب الفلسطيني وإفقاده الثقة في نفسه، فإن هذه القلة الرميمة تتمنى بكل جوارحها المأزومة أن ينزلق تيار فتح الإصلاحي إلى شبهة أو فقاعة يمكن نفخها، لكي يخلطوا الأوراق ويداروا من خلالها عوراتهم، ويشوهوا صورة فتح ويجعلونها من أذرع الاحتلال ومنظومة ما يسمى “التنسيق الامني”.
وكلما خاب مسعى الدائرة الضيقة وفشلت في التقاط موقف أو كلمة لا وطنية تخرج من أفواه الفتحاويين من التيار وغير التيار، نراهم يلجأون الى اختلاقات ومسرحيات سخيفة سرعان ما تنكسر من تلقاء نفسها قبل أن يكسرها الآخرون، وذلك بحكم أن مفتعليها أنفسهم معرفون للمجتمع الفلسطيني كعناصر منحطة وسيئة الأخلاق على المستويين السياسي والاجتماعي.
معلوم أن سلطة الدائرة الضيقة التي تختطف التمثيل الرسمي الشاسع، قد نقلت المشهد الفلسطيني من وضعية التجريف السياسي الى وضعية العري الكامل، حتى أن كل شيء مخزِ كانوا يتهمون غيرهم به، أصبح عندهم عقيدة وممارسة يومية، وهذا هو الذي يجعلهم يتمنون انزياح تيار الإصلاح، ولو قيد أنملة، عن ثوابت الموقف الوطني وعن اعتزازه بالمقاومين وبالقابضين على الجمر.