آخر الاخبار

الثورة الفلسطينية من الحلم إلى الوجود

كتب: إياد كريرة

مع إنتهاء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، بدأت تتراود إلى ذهن الشاب ياسر عرفات فكرة تأسيس منظمة كفاحية مقاومة للإحتلال الإسرائيلي، وتشارك أفكاره مع الشاب خليل الوزير، ليعملا معاً على تحويل الحلم إلى الوجود.

كانت الكويت منشأ الخلية الأولى لحركة فتح عام 1957، حيث تم عقد لقاء الذي ضم ستة أشخاص هم: ياسر عرفات، وخليل الوزير، وعادل عبد الكريم، وعبد الله الدنان، ويوسف عميرة، وتوفيق شديد، وكان اللقاء بمثابة اللقاء التأسيسي الأول، وتم فيه صياغة “هيكل البناء الثوري” و”بيان حركتنا”، وسميت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”.

مع مرور وقت قليل بدأ اسم “فتح” بالإنتشار في الأوساط الفلسطينية، وفي عام 1959 انضم كلاً من صلاح خلف، وخالد الحسن، وعبد الفتاح حمود، وكمال عدوان، ومحمد يوسف النجار، وعبد الفتاح إسماعيل، والعديد من الأشخاص حيث فاق عددهم الخمسمئة عضو داخل الحركة.

بهدف التوسع والإنتشار أفتتحت الحركة منبراً إعلامياً في لبنان باسم “فلسطيننا ـ نداء الحياة”. وصدرت هذه المجلة في أكتوبر 1959 بإدارة توفيق خوري، وإشرف خليل الوزير أبو جهاد، ويكتب مع ياسر عرفات معظم مقالاتها، ونجحت المجلة بمهمة التعريف بالحركة ونشر فكرها لينضم من خلالها العديد من الأشخاص إلى الحركة، وإستمرت المجلة في العمل حتى عام 1964.

قرر مؤسسي الحركة على إعلان إنطلاقة الكفاح المسلح في أوائل سبتمبر 1964، لكن المجلس العسكري أجل ذلك بسبب عائق مادي وعسكري، وفي لقاء بين ياسر عرفات وأبو يوسف النجار في مدينة الكويت، تذكر ياسر عرفات أن وزير الدفاع الجزائري هواري بومدين حين طلب منه المساعدة سابقاً، قال لياسر عرفات: إذهب واطلق رصاصة ثم عد إليّ، فتم دعوة المجلس العسكري لحركة فتح، ووافق المجلس على فكرة القيام بعملية عسكرية ضد الإحتلال الإسرائيلي، لتصبح حركة فتح من مجرد حلم إلى وجود حتمي وتعلن إنطلاقة الرصاصة الأولى في 1/1/1965.

أخبار ذات صلة