آخر الاخبار

الدكتاتور الرقمي… والحرب الإلكترونية على الرواية الفلسطينية

كتب: د. زياد سعد:

تدور حرب أهلية شرسة علي مواقع التواصل الاجتماعي ومن قبلها محركات البحث في جوجل وشركة ابل في مواجهة الرواية الفلسطينية حيث تم تغيير خريطة فلسطين واستبدالها بخارطة إسرائيل وهذا منحي خطير في تغيير الوعي والرواية والحضور الفلسطيني ولم يجابه الا بحملات رقمية شعبية مع أن المؤامرة تحتدم في بداية فصولها باتفاقية وقعت في 2016 يشرف علي فصولها اعلي هيئة حكومية في اسرائيل وهي رئاسة الوزراء ممثلة آنذاك في وزير دفاعها بيني غانتيس وفي مفهوم بسيط أن يتولي وزير دفاع اسرائيلي توقيع اتفاقية مع إدارة الفيس بوك و التيك توك تحت إطار ( محاربة الإرهاب الفلسطيني ) والتي لها مدلولات خطيرة وهامة أن المعركة التي يقودها النشطاء في كشف الجرائم الإسرائيلية هي من أهم المعارك التي تولي لها إسرائيل أهمية بالغة في المعالجة وتسخر كل إمكانياتها و دبلوماسيتها الرقمية وجزء كبير من وزارة الخارجية بالإضافة إلي العديد من فرق العمل الإلكترونية والفنية وبعض علماء الخورزميات لمواجهة هذه الشكل الذي تعبر عنه دولة للعدو بأنه من أشد الحر.وب الإعلامية في مواجهتها …

هذه الحرب تدور رحاها بإغلاق الصفحات والمواقع الإلكترونية وتقييد النشر ومنع المحتوي الفلسطيني من الظهور وهو ما يشكل اغتيال معنوي للقضية الفلسطينية وحيث وكنوع من التحايل النضالي يحتاط أصحاب المحتوي بالكتابة عبر التقطيع إلا أن المواجهة في الخورزميات وصلت أيضا الي الصورة التي تجسد المعاناة الفلسطينية وتكشف الإرهاب الإسرائيلي في جولاته العسكرية أو في حروبه الممتدة وفي عمليات الاقت.حام اليومية التي تتم في الضفة الغربية في كل ليلة و تحاول الكاميرا البسيطة كشفها ليري الإعلام الإر.هاب في صورة دولة تمارس منطق الع.صابة و الما.فيا في فرض أجندتها خارج حدودها إلي أن وصل هذا التغول الاحتلالي الي اغلاق سبعة مؤسسات حقوقية في الضفة الغربية في مناطق حكم السلطة A تحت شعار أنها تمارس وتدعم الإرهاب …

ان اغتيال الصحفية شيرين ابو عاقلة كان جزء من الحملة السرية الشرسة التي تقودها العصابات الصهيونية لإخماد صوت وصورة الحقيقة التي باتت تحاصرهم في كل المحافل الدولية وتعكس زيف روايتهم في الاضطهاد والمحرقة والهلوكوست المزيف ولأنهم يمارسون علي الشعب الفلسطيني بالصوت والصورة أضعاف ما مورس عليهم بالتضليل والكذب والافتراء …

ان اشرس المواقع التي تواجه الرواية الفلسطينية هي موقع الفيس بوك الي جانب توتير والتيك توك والانستغرام الي جانب محرك البحث جوجل وشركة ابل إلا أن موقع الفيس بوك يشن حربا شرسة وبلا هوادة علي المحتوي الفلسطيني مرة في إغلاق الصفحات وآخرين في التقييد في النشر واخيرا في إغلاق المواقع حيث تم رصد اغلاق أكثر من 1200حساب في سنة 2020 النصيب الأكبر كان لإدارة الفيس بوك تحت أسباب واهية هي مخالفة البوستات أو المحتوي لاخلقيات وعرف المجتمع وهي بذلك تضيف أشكال من الالتباس القانوني تحت إطار جرائم إلكترونية تأخذ فيه إدارة الفيس بوك الحكم منفردا وبدون استشارة أو حتي إخطار مسبق لتعكس دكتاتورية رقمية في واقع امريكي يصف نفسه بأنه في سدنة الدفاع عن الحريات العامة وحقوق الإنسان وحرية التعبير عن الرأي في مفارقة لا تجدي مواجهة حقيقية و قانونية علي مستوي الهجمة الحكومية الإسرائيلية والتي تترأسها وزارة الدفاع الا من جهود نشطاء نجحوا في ثاتير محدود من اللعب في عداد التقييمات الخاص بالفيس بوك ليصل من 5-2.5 كمجهودات فردية وسبيل من سبل المواجهة في هذا التغول في الفضاء الإلكتروني والذي امسي يشكل نقاط تماس حقيقة ومهمة في محاربة الرواية الاسرائيلية وفي كشف سياسة الإرهاب والقتل اليومي والحروب المتواصلة التي تترك خلفها الآلاف من الماسي والبيوت المهدة وتشريد العائلات باستخدام أساليب موت محرمة دولية من حيث التناسب و فرط القوة كان آخرها في ضرب عدة بيوت في مخيم الشعوث بخمسة صو.رايخ اف 16حولت المخيم المكتظ سكانيا الي زلزال كارثي وحولت سكانه الي متشردين الي جانب الضحايا في الأطفال وتقطيع أطرافهم وفقد عيونهم من شد الضربة في مكان مغلق …

ان هذه الحرب الإلكترونية التي تقودها دول في سبيل محاربة الرواية الفلسطينية لا يمكن أن يتم اختصار محاربتها علي بعض النشطاء أو بيان احتجاجي استنكاري يخرج من نقابة الصحفيين تم تنتهي الحملة في مواجهة شرسة لهذا المحتوي بل يتطلب تشكيل فريق قانوني دولي تسخر له كل الإمكانيات في سبيل لجم هذه الحرب عبر منظومة دعاوي قضائية يتم رفعها علي هذه الشركات مع المطالبة بالتعويض المادي والمعنوي وإفساح العنان للرواية الفلسطينية في فرد مساحات اكبر من التمويل المجاني في مواجهة الازدواجية التي تمارسها هذه الشركات الي جانب وجود فرق ضغط مجهزة علي اعلي المستويات لفضخ سياسة هذه الشركات شعبيا وإعلاميا في أماكن و وجودها بالإضافة إلي إعطاء مساحة أكبر للدبلوماسية الرقمية عبر مجموعة من الشباب تتوافر فيهم صفات الدفاع وقوة الرواية والحجة وسلاسة التعبير يتم توظيفهم لهذا الغرض بموجب قدراتهم ومؤهلاتهم وكفاءاتهم في هذا الشأن وليس سيلا مما تم بتفعيل المحسوبية وعظام الرقبة وأبناء المسؤولين لتقع الكارثة مرة أخري وبدل محاربة الرواية الاسرائيلية نجد أن الجيش الذي اعددناه ينام في عهر روايتهم لأن عملية الاختيار لم تكن علي مستوي التحدي…

والحقيقة الغائبة أن في ظل قيادة حكومة إسرائيل بوزارة دفاعها و خارجيتها لهذا التحدي الجديد وهذه المواجهة الفلسطينية لم نجد أي ترتيبات فلسطينية تذكر علي مستوي الخارجية أو الحكومة أو المنظمة وكان الأمر لا يعنيهم او ان الدفاع عن الرواية الفلسطينية ليس من مسئوليتهم وكأنها ليس روايتهم!

أخبار ذات صلة