غزة: يصادف اليوم، الذكرى السنوية لرحيل الشهيد القائد حسن زقوت، وهو من مواليد السادس عشر من يونيو 1981م بمخيم البريج، وعاش في كنف أسرة متواضعة ومناضلة، وقد درس في مدارس المخيم، وعمل في جهاز الرصد ضمن صفوف حركة فتح، حيث تولى مهمة رصد الطرق ونقل السلاح والطعام للمطاردين في انتفاضه 1987م، وكان عمره لم يتجاوز اثني عشرة عاماً آنذاك.
السيرة النضالية..
شارك الشهيد في جميع فعاليات حركة فتح والشبيبة الفتحاوية والدورات الكشفية والصيفية التي كانت تنظمها، وكان حريصاً على أن يكون متصدراً لكل الفعاليات التي كانت تنطلق في المنطقة الوسطى، ثم انتقل إلى المرحلة الثانوية ليشغل منصب منسق الشبيبة الفتحاوية بعد تسلسل تنظيمي، وبعد انتهاء الدراسة الثانوية التحق في دورة عسكرية مغلقه باسم الشهيدين مجدي ومحمد الخالدي في موقع قوات الـ17 في مدينه دير البلح، حيث أنهى الدورة وكان من المتميزين فيها، وعند عقد الاتفاق على فتح الممر الآمن أعلنت السلطة عن فتح باب الالتحاق بالدورات العسكرية في الضفة الغربية، وكان الشهيد ممن حالفهم الحظ بالالتحاق بإحدى الدورات العسكرية التابعة لجهاز قوات الـ17 في بلدة الظاهرية في محافظة الخليل، ثم عاد لمدينة غزة بعد حوالي عام واحد.
ومع بداية انتفاضه الأقصى ظهر الشهيد لأول مرة باجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي الأول لمخيم البريج، حيث أصيب خلال الاجتياح لدى مجابهته قوات الاحتلال رفقة زملائه المناضلين، ثم التقى بالشهيد جهاد العمارين فور الإعلان عن تشكيل كتائب شهداء الأقصى في غزة ليعملا في خندقٍ واحد منذ ذلك الحين.
وبدأ حسن زقوت بالانخراط الفعلي بالكتائب وتشكيل خلايا عسكريه مسلحه تحت طائلة المسئولية من قاده الكتائب، وقد تعرض الشهيد لمحاولتي اغتيال، الأولى حينما كان برفقه الشهيد بهاء أبو جراد، وكان ذلك في منتصف 2003م، عندما كان في منزل الشهيد بيت لاهيا حيث داهمت قوة عسكرية بيت الشهيد أبو جراد، ولولا إرادة الرحمن تدخلت، والمحاولة الثانية كانت في أوائل عام 2006م، عندما قامت الطائرات يقصف المكان الذي كان يتواجد فيه هو ورفاقه شرق مخيم البريج وقد نجا منها بأعجوبة.
وشارك الشهيد زقوت خلال مسيرته النضالية في العديد من العمليات العسكرية النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي، كالعملية الاستشهادية للشهيد إبراهيم عبد الهادي في معبر إيرز، والتي عاد منها سالماً بعد التنفيذ، والعملية الاستشهادية للشهيد سالم أبو زبيده وعمار الجدبة، والعمليه الاستشهادية المشتركه مع حركة الجهاد الإسلامي، والتي نفذها الشهيد اسعد العطي والشهيد محمد مصطفي على طريق كوسفيم، والعمليه النوعية التي استهدفت جيباً عسكرياً لقوات الاحتلال في رمضان 2004 بمخيم البريج.
استشهاده..
عقب الانقلاب الدموي في غزة، اغتال عناصر من حركة حماس الفارس المغوار على الطريق الساحلي لقطاع غزة، حيث أوقفته قوة من عناصر حماس المدججة بالسلاح رفقة الشهيد القائد سميح المدهون، وأعدمتهما هناك في مشهدٍ دموي بشع في الرابع عشر من يونيو 2007م، وقد كانت حماس رصدت جائزة كبيرة منذ اندلاع أحداث الانقلاب الأسود لمن يأتي برأس الشهيد القائد حسن زقوت.