آخر الاخبار

الراحل أبو علي شاهين وخبايا حركة فتح

كتب توفيق أبو خوصة: نستذكر في هذه الأيام ذكرى رحيل القائد و المعلم و المفكر أبو علي شاهين الذي كان الأسبق في الإستشراف و التحليل و التقدير ،،، لقد كان خبيرا في خبايا و خفايا حركة فتح ،،، عندما تم تسريب ما يدور في اللجنة المركزية من توجه لإتخاذ قرار بفصل عضو اللجنة المركزية النائب محمد دحلان ، قال في تصريح له لإذاعة الشمس الناصرية :
(( قرار فصل دحلان سيحرق الأخضر قبل اليابس ،،، و أضاف لابد من موقف شريف و عاجل من شريحة فتحاوية تأخذ المبادرة ،،، فبعد غد سيكون أسود ،،، كما يتوجب علينا إعطاء كل ذي حق حقه ،،، ولا يوجد صغير أو كبير على الحق )) .

فعلا كان القرار بداية لإشعال نار الفتنة في الحركة التي أكلت الأخضر و اليابس ،،، وجاء بالأيام السود في ما تلاه ،،، وفتح الأبواب لكل أشكال الإقصاء و الشطب الإلغاء ،،، التفرد و الإستفراد و الهيمنة و الإستحواذ ،،، العداء و الإستعداء ،،، الإرهاب المادي و المعنوي و الوظيفي ،،، ولم يعد لمؤسسات الحركة و أطرها و قياداتها أي إعتبار في ظل الدكتاتورية المتصاعدة ،،، و تم الدفع بشرفاء الحركة و عناوينها النضالية إلى الهامش ،،، و الأن تعيش حالة خطيرة من التأكل الداخلي و تكادر تفقد دورها و حضورها بعد أن تم تقزيمها في إطار شلة من الخاطفين الذين يرون في إنهيارها مصلحة و إندثارها مكسب،،، حتى يسلموا بالغنيمة .

وفي تصريح آخر للأخ القائد الراحل أبو علي شاهين لموقع قناة العربية قال :
” إن الذي لا يرى الغد على حقيقته يجب ألا يقود، وكذلك الذي يعبث بتاريخ الدم الفلسطيني الفتحاوي.. تاريخ العطاء.. تاريخ بذل الذات وتعريضها للتضحية منذ غرة 1965م، هؤلاء يجب ألا يقودوا.. إن استمرار وجود هؤلاء على رأس العمل القيادي إنما مضرة تضر بنا جميعًا. على الأغلبية الساحقة من هؤلاء أن يرحلوا بعيدا فلم يعد وجودهم حياديا، بل أصبح وجودهم مضرة ما بعدها مضرة “.

للأسف أن عملية التضليل و الخداع التي قام بها الرئيس أبو مازن و الجوقة المحيطة به قد إنطلت على الكثير من الفتحاويين ،،، دحلان لم يكن المشكلة و الدليل ماذا جرى في الحركة بعد إقصاءه ،،، لقد مر أكثر من عقد من السنين و إذ بالكل الفتحاوي و الفلسطيني يكتشف أن الرئيس أبو مازن هو المشكلة ،،، وكل مشكلة بالتأكيد لها حل ،،، و الحل في يد أحرار الفتح ورثة دماء الشهداء و عذابات الأسرى و تضحيات شعب الجبارين أبناء فتح الديمومة العصية على الكسر و الإنكسار،،، فتح قطعا قادرة على الإنبعاث من جديد في كل حين خارج كل الحسابات حتى لو طال سواد لياليها ،،،

فلسطين تستحق الأفضل … لن تسقط الراية .

أخبار ذات صلة