كتب عدلي صادق: ما يُقال عن مآلات مشروع مشفى خالد الحسن لعلاج السرطان، معطوف على مشروعات عدة، لا نعلم الى أين وصلت، كمشروع الرهن العقاري، وصندوق الرئيس لمساعدة الطلبة الجامعيين في لبنان، والصندوق الرئاسي للمساعدات الاجتماعية، وصندوق تشجيع الاستثمار، وكلها رُصدت لها وجمعت مبالغ مالية تبخرت.
مال ما يسمى الرهن العقاري_ على سبيل المثال _ أودع في بنك القدس، وخصص لرئيس مجلس الإدارة، راتباً عالياً وثالثاً ضمن رواتبه، ولم نر موظفاً ابتنى بيتاً بمساعدة ما يسمى “الرهن العقاري” وأغلب الظن أن مال المشروع، ذاب مع استمرار صرف الراتب وفواتير الهاتف التي تُصرف ثلاث مرات.
حكاية الفساد طويلة ومتفرعة، فهو سرطان مقيم يقتل ولا يموت، ولا يعالج سرطاناً. ويخطئ من يندهش لعدم وجود مال لبناء وتشغيل مشفى السرطان. فأرض المشروع نفسها، لم تعد بخمس المساحة التي تبرع بها المرحوم حسيب صباغ المتوفي في العام 2010.
في اذهان هؤلاء استراتيجية منغرسة، فحواها أن التجربة عابرة، وأن اللعبة “مَلْدَنَتْ” وهي فرصة للنهش لن تتكرر، وأن الحكاية بعد عباس ستطوى. فهؤلاء ليسوا على قناعة بأننا بصدد