آخر الاخبار

السيرة الذاتية والتاريخ النضالي للشهيد القائد ممدوح صيدم

عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الشهيد القائد ممدوح صيدم

ولد الشهيد ممدوح صيدم “أبو صبري” في قرية عاقر قضاء الرملة عام 1940، وفيها أتم دراسته الابتدائية والإعدادية، وحصل بعدها على إجازة في الجغرافيا من كلية الآداب في جامعة الإسكندرية سنة 1963.

 التحق بـ’فتح’ قبل انطلاقتها سنة، 1965 وانتقالي الجزائر فور تخرجه حيث عمل مدرسا، وترأس البعثة الثقافية في مكتب فلسطين فالعاصمة الجزائرية، ليلتحق بعدها بكلية شرشال العسكرية الجزائرية وأتم تدريبه العسكري فيها، ثم أكمل دراسته العسكرية العليا في كلية ناكين في جمهورية الصين الشعبية.

وفي المؤتمر الحركي العام الأول 1967 انتخب أبو صبري عضواً في اللجنة المركزية لحركة فتح، وعضوا للقيادة العامة لقوات العاصفة، وأنهى دورة عسكرية في كلية “نانكين” العسكرية في الصين، وبعد كارثة الخامس من حزيران 1967م التحق أبو صبري بإخوانه الثوار في الأرض المحتلة تلبية لنداء الواجب وخاض على أثرها عدة معارك ضارية وقاسية وعنيفة في الضفة الغربية، ومن أبرزها معركة بيت فوريك التي قادها وشارك في تنفيذها.

وفي خضم حرب 1967 أسندت إليه قيادة منطقة جنين فعبر حدود الوطن المحتل وشارك في معارك كثيرة ضد العدو من أشهرها معركة بيت فوريك يوم 7-12-1967 تكبد فيها العدو خسائر كبرى، واشترك في معركة الكرامة 21-3-1968، واختير بعدها نائبا للقائد العام لقوات العاصفة لشؤون العمليات، وأوكلت إليه قيادة قوات الثورة في منطقة عجلون أثناء معارك أيلول 1970.

في صباح يوم السبت في 24/7/1971م انتقل ممدوح صبري صيدم إلى جوار ربه، بعد شهور مريرة قضاها في مصارعة مرض مفاجئ المّ به، وقد ودعت الثورة الفلسطينية وجماهير الشعب الفلسطيني أحد قادة “فتح” الأوائل الذين تحملوا مسؤولية تفجير الثورة والانطلاق معها منذ أيامها الأولى.

وأصيب صيدم بمرض عضال أوائل سنة 1971، وتوفي في تاريخ 24-7-1971، حيث دفن جثمانه في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك بدمشق، وكان الشهيد مناضلا طليعيا، وتحلى منذ شبابه بالسجايا الوطنية التي أهلته ليكون قائدا طلابيا سياسيا وعسكريا، واكتسب الخبرة العملية من خلال دراسته في الكليات العسكرية في كلمن الجزائر والصين الشعبية، ومن خلال تجربته الميدانية، ومن خلال ممارسته الثورية وعبوره مع الدوريات الأولى إلى أرض الوطن مسطرا الملاحم البطولية، ونموذجا للمناضل الذي ينكر ذاته ويغلب مصلحة الوطن والقضية على مصالحه الخاصة، ويتمسك بالمسلكية الثورية وقواعدها، ويتحلى بقوة الإرادة الشجاعة.

أخبار ذات صلة