غزة: يُصادف الثامن والعشرين من فبراير من كل عام، ذكرى استشهاد القائد عبد الفتاح حمود، أحد مؤسسي حركة فتح الأوائل وعضو لجنتها المركزية، والذي اغتالته القوات الإسرائيلية بحادث سير مُدبَّر في محافظة المفرق الأردنيّة، بينما كان مُتجهاً إلى الشّام بغية تأدية واجب وطني تنظيمي.
ولد الشهيد حمود عام 1933 في قرية التينة قرب مدينة الرملة المحتلة، وهاجر إلى غزة عام النكبة وأكمل دراسته الثانوية فيها، ثم التحق بجامعة القاهرة لإكمال تعليمه الجامعي.
برز خلال مسيرته الجامعية كقيادي تجديدي داخل الاتجاه الإسلامي ليكون أحد قيادات التيار الوطني الثوري الداعي الى إبراز الشخصية الفلسطينية المستقلة في العمل النضالي آنذاك، وأصبح نائباً لرئيس رابطة الطلاب الفلسطينيين لمدة خمس سنوات متتالية، والتي ترأسها الشهيد ياسر عرفات آنذاك.
تفرغ الشهيد القائد، عقب تنقله في سبيل لقمة العيش بين وزارة البترول السعودية وشركات النفط في الإمارات العربية المتحدة، للعمل النضالي والتنظيمي في المملكة الأردنية الهاشمية، حيث كان أحد الأعمدة والركائز التنظيمية الأساسية في بداية نشأة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، وقد مارس عمله السرّي في الدعوة والتجييش لحركة فتح من خلال المنشورات والبيانات التي كان يوزعها على صناديق بريد الفلسطينيين.
شارك إخوانه في قيادة فتح، في إطلاق الثورة الفلسطينية عام 1965، وكان في منطقة السلط في الأردن في ذلك الوقت، وكان أول شهيد بموقعه التنظيمي كعضو لجنة مركزية لحركة فتح عام 1968م.