آخر الاخبار

50 عاماً على رحيل الشهيد “كمال ناصر” مُفكر الثورة الفلسطينية

ولد المناضل والشاعر كمال بطرس إبراهيم يعقوب ناصر في مدينة غزة عام 1924، وتربى في بلدة بيرزيت، شمالي رام الله، ودرس في مدينة القدس، وأنهى دراسته العليا في الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1945 وتخرج فيها بإجازة في العلوم السياسية.

عمل مدرساً للأدب العربي في مدرسة صهيون بالقدس بعد عودته إلى فلسطين عام 1945م، ثم درس الحقوق في معهد الحقوق في القدس، وعُيّن أستاذا للأدب العربي في الكلية الأهلية برام الله.

ساهم مع عدد من رفاقه في تأسيس فرع لحزب البعث العربي الاشتراكي في فلسطين عام 1952، وأصدر جريدة “البعث” اليومية في رام الله، ثم تم انتخابه عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1969.

أطلق عليه الشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد لقب ضمير الثورة الفلسطينية، لما كان يتمتع به من مصداقية وسمات أخلاقية عالية، كما أنه تولى رئاسة لجنة الإعلام العربي الدائمة، المنبثقة عن جامعة الدول العربية.

في عام 1972 تبنى المجلس الوطني الفلسطيني قرار إنشاء مؤسسة إعلامية فلسطينية موحدة، وأنيطت بالشهيد كمال ناصر مهمة الإشراف على الهيكل الجديد الذي سمي “الإعلام الموحد”، وترأس تحرير مجلة المنظمة “فلسطين الثورة”، والتي صدرت في حينها من العاصمة اللبنانية بيروت، واستمر في رئاسة تحريرها حتى تاريخ استشهاده.

كتب كمال ناصر مقالات سياسية وتأملية كثيرة، وكتب القصة القصيرة، كما صدرت له مجموعة شعرية حملت عنوان “جراح تغني”، عن دار الطليعة في بيروت عما 1960، أما معظم آرائه ومواقفه فكان يضمنها فيما كان ينشره من مقالات شبه يومية في الصحف والمجلات، فضلاً عما كان يحتفظ به كمخطوطات.

استشهد كمال ناصر، والقائدان الفلسطينيان كمال عدوان ومحمد يوسف النجار في عملية اغتيال قام بتنفيذها جهاز المخابرات الإسرائيلية “الموساد” في شارع فردان بالعاصمة اللبنانية بيروت في العاشر من أبريل 1973، في عملية الفردان الشهيرة.

أخبار ذات صلة