آخر الاخبار

الطيران من “رامون”

كتب: عدلي صادق:

إلى قيادة هذا الاحتلال العنصري، الغبية التي تكذب على نفسها، أسيرة الخزعبلات والأساطير الظلامية، المستقوية على أطفالنا بالسلاح الأمريكي: لن يفيدكم استثمار عذابات الناس ولا التمادي في لعبة التسهيلات والتصاريح وأخاديع البحبوحة الاقتصادية .
لدينا أهم وأشرف وأقدم قضية على المسرح الدولي، ومن حظكم أن التواطؤ في العالم، جعل أمامكم خياران: إما حل الدولتين، بالجلاء عن الأراضي المحتلة سنة 67 بما فيها القدس الشرقية وإخلائها من حثالات المستوطنين، وإما القبول بحل الدولة الواحدة، الديموقراطية، ثنائية القومية، الضامنة للحقوق المتساوية لجميع سكانها. فلا حل ثالثاً طالما أن الشعب الفلسطيني يتواجد على أرض الآباء والأجداد. وسيكون اللا حل هو العدم، وأخف مصائبه هي دولة الفصل العنصري، التي ستأخذكم من كابوس الى كابوس..
واهمون أنتم إن ظننتم أن لعبة التسهيلات تنتج استقراراً لدولتكم المارقة، وأن الرمة رجل التصاريح وبائعها، سيكون زعيماً، أو إن أياً كان غيره، بمقدوره أن يقفز الى موقع القيادة الفلسطينية، من وراء الإرادة الشعبية في الداخل والخارج.
لسوء حظكم، أن محنك المقاطعة دمر المؤسسات وألغى الانتخابات، ولم يتبق من إرثه شيء ذو مشروعية، يرثه بائع تصاريح. كنتم تظنون أن ذلك لصالحكم ولصالح سياساتكم، واليوم تندفعون بصورة محمومة إلى حماقة جديدة، في محاولة الإجهاز على القوى الشبابية المتجددة و الناشطة في الضفة وتحاولون اقتلاع بعضها المسلح، قبل أن يحين موعد التوريث الفضيحة التي لا يكون أفضل حظاً من تجرة ما يسمة “روابط القرى”.
الطيران من “رامون” لعبة سخيفة، يستشعر خطرها الأشقاء في الجوار الأردني، وهم الآن ممن ييجدون قراءة سفالاتكم، لأنهم ورثة السباقين تاريخياً، منذ 1920 إلى علاقات مع المشروع الصهيوني. فلا مناص لنا، في فضائنا الوطني، من المصارحة بالحق، والمصادقة فيه أو المخاصمة عليه.

أخبار ذات صلة