آخر الاخبار

الفريق يُدين اللواء

كتب عدلي صادق: تصريح الفريق الحاج إسماعيل جبر، الذي تحدث فيه عن تحقيق يجري يومياً مع اللواء توفيق الطيراوي؛ فيه عوارٌ بَيّن، علماً بأن الحاج إسماعيل، من أحبابي تاريخياً، وقد عملت تحت قيادته في قطاع جنوبي الأردن، ولم ينقطع بيننا حبل الوداد في أي مرحلة.

الحاج إسماعيل يقول، إن التحقيقات تجري، وإن الأدانة موجودة، وقرار فصل توفيق من اللجنة المركزية من تحصيل الحاصل، وبحكم طبيعة الاتهامات، سيكون السجن متوقعاً!
السؤال: هل كان هذا سيحصل، لو إن اللواء توفيق الطيراوي لم يُستهدف بتسريبات مست حسين الشيخ، في شأن أخر، بينما الأجدر أن يجري التحقيق مع حسين، في ما هو أخطر، حسب إفادة السيدة نجوى ناصر، طليقة ابن خاله طبيب الأسنان سعيد درَّس الطريفي، الذي انتهت التحقيقات اليه، في جريمة اغتيال الزعيم الباسل ياسر عرفات، ثم وجد قتيلاً قبل اعتقاله. فقد ذكرت السيدة نجوى أن اثنين من إخوة حسين كانوا على صلة بالعدو، وكان هو نفسه معنياً بالتعمية على مقتل زوجها، لكي يجعل الموت طبيعياً.

الرجلان، الحاج إسماعيل وتوفيق الطيراوي، من أقرب أصدقائي، وأعرف أن الود مفقود بينهما منذ زمن بعيد، وأفترض أن خيار عباس عندما وضع الفريق في موقع الضد من اللواء؛ هو لقطة من ألاعيبه، وهذا أمر يُعد من أسباب العوار في تصريح الإدانة، علماً بأن الرجلين، ليسا من أحبابه.
استمرار عمليات الإقصاء، تحت عناوين من الاتهامات، يضرب في نسيج حركة فتح، أكثر مما تضرب تسريبات التحقيق.

ومثلما أن التكتم طويلاً على التسريبات، كان أحد أسباب تضليل العدالة، فإن ارتجال الإدانة في حق توفيق، سيكون أحد أسباب افتضاح رجال المرحلة الموالين جهاراً والكارهين سراً، والإساءة الى حركتهم الرائدة وتاريخها الكفاحي.

حسين الشيخ لن يمر. وإن مر، فإن الحالة ستكون احتلالية بامتياز، وهذه مقدور عليها، بحكم سنن التاريخ ووعي الشعب الفلسطيني.

لا أحد، يستطيع أن يفرض نفسه أو يفرضه طرف على شعبنا صاحب الحق في التفويض، ونفطة على السطر.

أخبار ذات صلة