أبو ظبي: عقّب سمير المشهراوي، القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، على تجهيزات المؤتمر السابع برام الله، بقوله “إن ما يجري التحضير له في رام الله هذه الأيام ليس مؤتمراً عامًا لحركة فتح، لأنه إقصائي وتدميري”.
وقال المشهراوي في لقاء تلفزيوني أن ما يجري الترتيب له ليس أكثر من حفل سيلتقي فيه أشخاص بحماية الأجهزة الأمنية في السلطة الوطنية، وهو لا يمثل الكل الفتحاوي، بل سيكون له مخرجات سيئة ستفتح الأبواب لكل الاحتمالات.
جدير بالذكر أن اللجنة المركزية لحركة فتح برام الله، قد قررت عقد المؤتمر العام السابع للحركة في التاسع والعشرين من نوفمبر الجاري، وسط حالة تفرّد وإقصاء واضحة تمارسها سلطة الرئيس عباس داخل الحركة.
واتهم القيادي المشهراوي، اللواء جبريل الرجوب، بأنه يرفض، بل ويسعى بكل ثقله لتخريب المصالحة الداخلية في حركة فتح، لاسيما وأن الأخير قد أكال سيلاً من الاتهامات ضد قائد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح محمد دحلان.
وطالب المشراوي، الرئيس عباس بالكف عن محاولة إلصاق التهم للآخرين باغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، مشيراً إلى أنه لا يحق لعباس أن يوجه التهم لأحد لأنه واقع في دائرة الاتهام.
وفيما محاولات الرباعية العربية إتمام المصالحة الداخلية بحركة فتح، قال “إنه دور طبيعي في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، ولم يكن تدخلاً بشأن فتح الداخلي، وهناك كثير من التجارب والمحطات التي تدخلت فيها الدول العربية لصالح القضية الفلسطينية”.
ووصف القيادي في حركة فتح، تدخل قطر وتركيا، بأنه تدخل “غير محمود”، ملمحاً إلى أنهما يعملان على فصل قطاع غزة عن الوطن، ونافياً تدخل جمهورية مصر العربية الشقيقة في الشأن الفلسطيني بشكلٍ سلبي على مدى مسيرة النضال الفلسطيني.
وأضاف “هناك مشكلة حقيقية في حركة فتح، والمؤتمرات التي ينظمها تيار الإصلاح رسالة قوية للداخل الفلسطيني والقومي والدولي بأن هناك مشكلة في حركة فتح وتحتاج إلى إصلاح”، منادياً العقلاء في حركة فتح من أجل دراسة الخطوات القادمة قبل بلوغ أم الكوارث بتدمير فتح.
ومن الجدير بالذكر أن محاولات الرباعية العربية التي بادر خلالها، الأشقاء في جمهورية مصر العربية والأردن والسعودية والإمارات، قد فشلت في الضغط على الرئيس عباس، من أجل إرساء أسس المصالحة مع تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح.