موسكو: كشف سمير المشهراوي القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، تفاصيل جديدة عن لقاء وفد التيار مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في العاصمة الروسية موسكو.
وقال المشهراوي، في لقاءٍ له عبر قناة “TeN” المصرية: “إنَّ اللقاء مع الخارجية الروسية تنبع أهميته من كونه جاء بين وزير خارجية روسيا وقيادة تيار الإصلاح الذي دأبت القيادة الرسمية على محاربته، بسبب مطالبته بالإصلاح وتفعيل مؤسسات حركة فتح وإعادة الاعتبار لها وللوحدة الوطنية”.
وأضاف: “جاء هذا اللقاء بدعوة من وزارة الخارجية الروسية ومن دولة عظمى، وسط اهتمام واحترام بالغ”، لافتاً إلى أنّه جاء في ظل تراجع كبير على صعيد القضية الفلسطينية، وحالة الانقسام الراهنة والضعف والهوان.
وأشار إلى أنَّ هذا اللقاء يُعبر عن مدى أهمية وحضور تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، وهو السبب الذي دعا القيادة الروسية لدعوة قيادة التيار للاستماع إلى وجهة نظره فيما يتعلق بالأحداث الوطنية الفلسطينية.
وتابع: “هذه ليست المرة الأولى التي يلتقي فيها وفد من قيادة تيار الإصلاح بالخارجية الروسية، حيث سبق أن التقيت قبل شهور على رأس وفد من التيار مع مبعوث الرئيسي الروسي للشرق الأوسط ميخائيل بوغنداف، لكّن هذا اللقاء هو الأول الذي يجمع قيادة التيار بوزير الخارجية ضمن وفد يقوده النائب محمد دحلان”.
وبيّن أنّه جرى خلال اللقاء استعراض موقف لافروف من التحديات المحيطة بالقضية الفلسطينية، وضرورة تفعيل الرباعية الدولية وعملية السلام، حيث تركز حديثه عن حالة الضعف الفلسطينية الراهنة بسبب الانقسام.
وأكّد على أنَّ الرهان الروسي والدولي ينصب على تجديد الشرعي عبر الانتخابات التي جرى تأجيلها، بالإضافة إلى أهمية مبادرة الفلسطينيين بتوحيد موقفهم ليتمكنوا من التحدث مع العالم وتحريك عملية السلام.
وأوضح المشهراوي، أنّ الاحتلال يُحاول على الدوام استغلال حالة الانقسام بإظهار عدم وجود شريك فلسطيني، مُردفاً: “جمهورية مصر العربية أكثر من عمل على توحيد الحالة الفلسطينية بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإقناع العالم بأنّ الشعب الفلسطيني يستحق إقامة دولته المستقلة”.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد استقبل الثلاثاء الماضي، وفداً من قيادة تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، برئاسة النائب محمد دحلان، والقيادي سمير المشهراوي، وجعفر هديب، في العاصمة الروسية موسكو.