كتب عدلي صادق: يوم السبت 31 ديسمبر، أي قبل 28 يوماً، دعا الرئيس عباس، في كلمة مسجلة لمناسبة يوم الانطلاقة، إلى “حوار وطني سياسي فلسطيني شامل في القريب العاجل، للعمل والتصدي وتحمّل المسؤولية معاً، والسير نحو تحقيق أهداف شعبنا”.
على امتداد المسافة بين يوم السبت 31 ديسمبر وأمس 27 يناير، لم نسمع كلمة عن موضوع “الدعوة في القريب العاجل”.
ففي بيان ااجتماع ما يُسمى “القيادة الفلسطينية” مساء اليوم، أكدت هذه القيادة الفلسطينية، على “أهمية الاستجابة العاجلة لدعوة الرئيس للحوار الوطني الشامل من أجل تحصين الجبهة الداخلية وتعزيز الموقف السياسي، وتوحيده، لمواجهة التحديات التي تعصف بقضيتنا وشعبنا”.
الآن، نريد أن نعرف، ما الذي جرى خلال الفجوة الزمنية بين “دعا” وأكدت”؟!
هل مثلاً حدث في أول يناير، أن واحداً من طرف الداعي، اتصل بالطرف المدعو أو الأطراف المدعوة، ولم يلق جواباً أو رداً على الاتصال؟ وهل الطرف المدعو ـ أو الأطراف المدعوّة ـ استجابت واتصلت، ولم يرد أحدٌ عليها من الطرف الداعي؟
أنا شخصياً لا أريد أكثر من معرفة ما حدث بين “دعا” و”أكدت”.
إن لم تُجيبوا، سأضطر إلى التوجه بالسؤال الى المواطن الفلسطيني الظريف محمود أبو لبدة، لكي “يكسكس” للأطراف كلها: الداعي والمدوعين والقيادة التي أكدت، فليسوا جميعاً أحسن من الصين، ولست أنا أعف لساناً من فخامة الداعي.