غزة: نعى ماجد أبو شمالة، أمين سر ساحة غزة بتيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الشهيد الأسير سامي أبو دياك، الذي استشهد الثلاثاء، إصر إصابته بمرض السرطان، وبعد أن ملأ الدينا ضجيجاً بمناشدته من أجل أن يقضي أيامه الأخيرة في حضن والدته.
وقال أبو شمالة “بكل الحزن والخجل من حالة العجز التي وصل إليها حالنا وقضايانا الوطنية، ننعى الشهيد الأسير سامي أبو دياك الذي رحل عنا صباح اليوم بعد أن ملأ الدينا ضجيجاً بمناشدته من أجل أن يقضي أيامه الأخيرة في حضن والدته، يتلمس دفئها بعيداً عن جدران الزنزانة الباردة وأسرة مسلخ ما يسمى مستشفى الرملة، لكنه مع الأسف قضى ليكون في مقابر الأرقام كما كان يخشى”.
وتابع أبو شمالة “عجزت كل قياداتنا وتنظيماتنا ومؤسساتنا الرسمية تحقيق حلم رجل ميت بأن يمضى عدة أيام قليلة في حضن والدته، والتي كان لنا الجرأة بمحادثتها لمواساتها ومؤازرتها قبل أيام قليلة، ولكن هل نملك هذه الشجاعة اليوم لنعزيها بوفاة الشهيد؟”.
ونعى تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الشهيد الأسير سامي أبو دياك، الذي قتلته سلطات الاحتلال عن سبق إصرارٍ وترصد، بعد أن تعمدت الإهمال الطبي في معالجة مرضه العُضال، الأمر الذي تسبب في استشهاده، لينضم إلى قافلةٍ طويلةٍ من شهداء الحركة الوطنية الأسيرة، والذين بلغ عددهم باستشهاد البطل سامي أبو دياك 222 شهيداً، قدموا أرواحهم من أجل حرية شعبهم وكرامة وطنهم، وهو ذات المصير الذي ينتظر عشرات الأسرى الذين يعانون أمراضاً عدّة ولا يتلقون الحد الأدنى من الرعاية الطبية، في مسارٍ من الموت البطيء والنتيجة المحتومة.
وعقب الإعلان عن استشهاده، انطلقت مسيرات شعبية حاشدة في بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، وشارك فيها مؤسسات وقوى البلدة وقراها المجاورة، وسط تنديد بجريمة قتل الشهيد أبو دياك بدمٍ بارد.