غزة:حَمل تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بساحة غزة، الاحتلال الإسرائيلي وإدارة السجون الإسرائيلية، المسئولية الكاملة عن حياة الأسيرين المضربين عن الطعام خليل عواودة ورائد ريان.
وقال سامي أبو نحل، مسؤول ملف الأسرى بالتيار، أن الأسيرين المضربين عن الطعام خليل عواودة ورائد الريان، يخوضان إضراباً مفتوحاً عن الطعام رفضاً لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي واحتجاجاً على اعتقالم الإداري الظالم وغير القانوني الصادر بحقهما، محملاً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياتهما.
وأوضح أبو نحل أن الأسير عواودة (40 عاماً)، من بلدة إذنا غربي الخليل، يواصل إضرابه لليوم الـ 68 على التوالي، ويعاني ظروف صحية غاية في الصعوبة، ويتعرض لإهمال طبي، علاوة على التنكيل غير القانوني الذي يتعرض له من قبل محاكم الاحتلال، مشيراً إلى أنه يعاني أيضاً من آلام في الرأس، والمفاصل، وهزال، وإرهاق شديد، وعدم انتظام في نبضات القلب والتنفس، وانخفاض حاد في الوزن ويتقيأ الدم في معظم الأحيان.
وأضاف “نقلت سلطات الاحتلال، الأسير عواودة من مستشفى “أساف هروفيه” الإسرائيلي إلى عيادة سجن الرملة، وهي عبارة عن مقبرة للأحياء وليست عيادة للمرضى والعلاج”.
وعن الأسير ريان (28 عاماً)، والمضرب عن الطعام لليوم الـ34 على التوالي، فهو يعاني من آلام في الرأس، والمفاصل، ولا يستطيع المشي، حيث يجري نقله باستخدام كرسي متحرك.
وأسف أبو نحل لحالة الصمت المطبق من قبل العالم ومؤسساته لما يتعرض له الأسرى والشعب الفلسطيني، مؤكداً على أن أسرانا البواسل لن يتراجعوا ولن يركعوا حتى نيل هدفهم المنشود، وهو الحرية، مهما كانت الظروف.
ولفت إلى أن المطلوب اليوم من الكل الفلسطيني، هو أن يتحرك على وجه السرعة من أجل إنقاذ الأسرى المضربين عن الطعام قبل فوات الأوان أو سماع نبأ استشهادهم.
ومن الجدير بالذكر أن عواودة أب لأربع طفلات، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلته في السابع والعشرين من ديسمبر الماضي، وحولته للاعتقال الإداري دون أن توجه له أي اتهام، كما أنه اعتقل سابقًا في سجون الاحتلال عدة مرات.
ون يُشار أيضاً إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير ريان في الثالث من نوفمبر الماضي وحولته للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، وعند اقتراب انتهاء مدة محكوميته الجائرة، تم تجديد الحكم لمدة 4 أشهر إضافية، ليعلن إضرابه المفتوح عن الطعام، وهو معتقل سابق أمضى ما يقارب 21 شهراً رهن الاعتقال الإداري.