آخر الاخبار

حكومة الاحتلال تسعى للتصعيد واشعال فتيل المواجهة والحرب

بقلم:  ثائر نوفل أبو عطيوي

انعقاد اجتماع حكومة الاحتلال الاسرائيلي داخل نفق أسفل حائط البراق تحت المسجد الأقصى واقتحام وزير الأمن القومي لدولة الاحتلال المتطرف ” ايتمار بن غفير” دليل على نية حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة في اعادة اشعال فتيل المواجهة والحرب من جديد ، وخصوصًا بعد قيام المستوطنين بتنفيذ مسيرة الأعلام الاسرائيلية في أرجاء المناطق القريبة من باحات المسجد الأقصى المبارك.

حكومة الاحتلال بزعامة نتنياهو تسعى إلى استمرار وتيرة التصعيد في المواجهة مع الشعب الفلسطيني ، بهدف حرف الأنظار عن فشل وعجز حكومة ” نتنياهو” في ادارة سياستها الداخلية ، والتي تواجه الالاف المعارضين الإسرائيليين الذين يخرجون في مظاهرات شبه يومية تنديدًا واستكارًا للعديدة من القضايا والملفات ، التي لا تريد للمعارضة الاسرائيلية أن تقوم بإثارتها والتي على رأسها ملفات الفساد والرشاوي والقضاء واستغلال المناصب الحكومية ضمن الأجندات الخاصة لنتنياهو والعديد من وزراء حكومته ، خوفًا من ملاحقتهم القضائية والقانونية ، الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى اسقاط حكومة ” نتنياهو” ، والعودة إلى انتخابات جديدة.

إن عقد حكومة الاحتلال الاسرائيلي اجتماعها الأسبوعي من داخل أنفاق حائط البراق في المسجد الأقصى من أجل المصادقة على مشاريع تهويد جديدة في القدس المحتلة، وكذلك الاقتحامات والمداهمات والاعتداءات على المسجد الأقصى بشكل يومي ومستمر من قبل المستوطنين ووزراء حكومة الاحتلال المتطرفين ، وعلى رأسهم ” بن غفير” سيؤدي ذلك كله لقلب كافة الموازين وفتح باب الحرب والمواجهة على مصراعيها في كافة أرجاء المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية ، والتي من الطبيعي أن تؤدي إلى نشوب انتفاضة ثالثة في وجه الاحتلال عنوانها المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ـ والذي سيدخل كافة المنطقة في حالة صراع وأتون مواجهة غير متوقع كيفية نهايتها ، لأن المسجد الأقصى والقدس المحتلة عنوان فلسطيني عربي ، غير خاضع لمعادلة الاحتلال في الاستمرار في ممارسة الاعتداءات والاقتحامات والقمع والتنكيل والتهويد بحق السكان والمكان معًا.

حان الوقت فلسطينيًا وعربيًا في توحيد كافة الجهود والطاقات من أجل لجم حكومة الاحتلال وثنيها عن تصرفاتها الاستفزازية المستمرة ، وهذا من خلال عقد اجتماع طارئ وعاجل على مستوى وزراء الخارجية العرب ، لإصدار قرار بضرورة ايقاف مسلسل الاعتداءات والاقتحامات والتهويد للمسجد الأقصى ، والاستمرار في الاستيطان في أرجاء القدس المحتلة ، وكذلك وقف مسلسل القمع والتنكيل والاعتقالات للمصليين والمرابطين في باحات الأقصى.

إننا نعول كثيرا على جمهورية مصر العربية والمملكة الهاشمية الأردنية في دعوة جامعة الدول العربية على مستوى وزراء خارجيتها في عقد اجتماع عاجل وطارئ من أجل المسجد الأقصى ، من أجل ايصال الرسالة الفلسطينية العربية لكافة المحافل الدولية بضرورة التدخل الفوري والعاجل والجاد من أجل ايقاف ممارسات الاحتلال ، قبل أن تأخذ الأحداث منعطفًا خطيرًا في فتح باب المواجهة والحرب يسعى لها ئيس وزراء حكومة الاحتلال الاسرائيلي ” بنيامين نتنياهو ” لحرف أنظار الرأي العام الاسرائيلي عن الفشل والعجز الذريع في ادارة حكومته ، وتصدير أزمته ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.

أخبار ذات صلة