غزة: أطلقت مفوضية الإعلام بتيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، اليوم الخميس، حملة إلكترونية للتضامن مع أهالي النقب بعد المواجهات العنيفة التي دارت بينهم وبين شرطة الاحتلال الإسرائيلي، والتي تخللها اعتقال عشرات المحتجين بينهم أطفال وفتيات.
ودعت مفوضية الإعلام النشطاء والمتضامنين مع القضية الفلسطينية، للتفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، من خلال هاشتاج #أنقذوا_النقب، وهاشتاج #تيار_الإصلاح_حركة_فتح، للتعبير عن دعمهم ومناصرتهم لأهلنا في النقب، واستنكاراً لممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.
ولاقت الحملة في ساعاتها الأولى، صدى واسعاً بين أبناء الشعب الفلسطيني في شتى محافظات الوطن، والمتضامنين مع القضية الفلسطينية.
وقال زيد العزازمة، أحد المغردين عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر “يعيدنا ما يحدث في النقب اليوم إلى ذاكرة النكبة الفلسطنية الأولى! النقب اليوم يتعرض لنكبة ثانيه تكاد لا تختلف عن نكبة التي تعرض لها في عام 1948، وأهلنا في النقب يصفون ما يحدث بأنه نكبة ثانية، كل هذا يحدث في ظل تعتيم إعلامي كبير”.
ويقول مغرد آخر عبر تويتر أيضاً “سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال مع عرب النقب: إغلاق مداخل القرى بالحواجز الأمنية، مداهمات واعتقالات عشوائية طالت حتى القاصرين (10 أعوام)، المحاكم تحولت لمراكز شرطة في تعاملها مع المعتقلين، انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات والمياه عن معظم القرى”.
يُشار إلى أن تجريف الاحتلال الإسرائيلي لأراضي النقب بإشراف الصندوق القومي الإسرائيلي “كيرن كييمت”، هو ما فجر الأوضاع وأطلق موجة واسعة من الاحتجاجات التي تحولت تدريجياً إلى هبّة شعبية ضد سلب الأرض الفلسطينية.
وتسعى سلطات الاحتلال من خلال هجمتها الشرسة على أهلنا في النقب، للاستيلاء على ما يزيد عن 45 دونماً من أراضي قرى نقع السبع، تحت حجة السعي إلى تشجيرها وتحويلها إلى أراضٍ زراعية.
ووجه عماد محسن، الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، التحية لأهل النقب الذين يواصلون دفاعهم عن أرضهم، مؤكداً على وحدة النضال في كل الأراضي الفلسطينية، وضرورة مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال محسن ”نحيي صمود أهلنا في النقب، الذين يدافعون عن أرضهم، ويتصدون للمشروعات الهادفة إلى اقتلاعهم من ديارهم تمهيداً لتهيئتها لاحقاً لاستقبال المستوطنين”.
وأكد محسن، على وحدة النضال في كافة الأراضي الفلسطينية، في مواجهة سياسات الاحتلال التي تهدف إلى تصفية الوجود الفلسطيني في كل بقعة من أرض وطننا الحبيب.
وأضاف “إن ما يحدث في النقب هو استكمال لمخطط تهويد القدس والاستيطان في الضفة الغربية وحصار غزة وتمرير القوانين العنصرية بحق أهلنا في أراضينا المحتلة عام 1948”.