أبو ظبي: عبر النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان، عن تقديره الكبير واحترامه الكامل لدور حركة الجهاد الاسلامي في القضية الفلسطينية وموقفها الوحدوي الدائم في الشأن الوطني، والذي لا يستطيع أحد أن ينكره.
ونفى دحلان خلال مقابلة صحفية، الأنباء التي تحدثت عن وجود صفقة بينه و بين حركة حماس تتضمن عدة بنود تتعلق بتحسين الأوضاع الاقتصادية لقطاع غزة، حيث قال “أنا لا أؤمن بالصفقات، لأن الصفقات عبارة عن تسويات و توافقات قد تفتقد الأبعاد الأخلاقية في كثير من الأحيان، وما يحدث في الواقع هو أمر مختلف، هو شيء من الترتيبات الضرورية والتي من شأنها إيصال وسائل الدعم الى مستحقيه عبر لجنة وطنية تضم كل القوى الفلسطينية الفاعلة في قطاع غزة“.
وتابع “لا يضرني ولا يزعجني التعاون الوثيق مع الجميع بما في ذلك حركة حماس في قطاع غزة ما دمت قادر على تحقيق حلم طفل باحتياجاته المدرسية، أو زوجين يحتاجان إلى معونة طبية من أجل الإنجاب“.
وعن الطرف الذي يتحمل أزمات غزة، قال “حماس جزء من المشكلة، ولكن معاناة غزة الكبيرة سببها أطراف متعددة منها طبعاً اسرائيل، وكذلك قيادة السلطة الفلسطينية التي تنظر إلى قطاع غزة كعبء تخففت منه، وهناك طبعاً مسؤوليات مصرية تجاه القطاع لا يمكن إنكارها أو القفز عنها رغم تفهمي العميق للظروف الأمنية الحساسة في شمال سيناء وانعدام الثقة بين حماس والقاهرة“.
وبشأن رؤيته لحل الانقسام الداخلي الفلسطيني المستمر، فأوضح أن طرفي الأزمة مسؤولان بشكلٍ مباشر عن إدامة الأزمة كل هذا الوقت الطويل والمر، وأنه ليس هناك حل غير المنهج الديمقراطي، داعيا الجميع للاحتكام لإجراء انتخابات تشريعية وطنية شاملة وانتخابات رئاسية.
وقيم دحلان إدارة عباس بالفاشلة، حيث أكد أن الفشل التام هو عنوان مرحلة عباس بالكامل، فشل في تحقيق سلام قائم على حل الدولتين، والفشل في قيادة شعب مقاوم، والفشل الذريع في إدارة المؤسسات الوطنية الفلسطينية، مضيفاً “الأخطر من كل ذلك هو انتهاك وتدمير المؤسسات الفلسطينية في محاولة لتغييبها وتحطيم دورها التاريخي وقدرتها على إعادة بناء مؤسسات ديمقراطية قابلة للديمومة والحياة بغض النظر عن الأشخاص“.
وبشأن فشل الانتخابات المحلية، قال “القرار لم يكن مدروساً، والتأجيل لم يكن مدروساً، والإلغاء كان الأسوأ، وأبشع ما في ذلك التخبط والعشوائية هو توريط الهيئات القضائية الفلسطينية في خطايا وطنية جسيمة ستبقى وصمة سوداء في تاريخ القضاء الفلسطيني، والسبب هو تدخل عباس في كل شيء“.