وصف ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الحملة الإجرامية الممنهجة التي تنفذها دولة الاحتلال في شمال غزة بأنها تمثل إبادة جماعية مخططة بعناية، تؤشر إلى بداية مرحلة جديدة من استراتيجيات التطهير العرقي الممنهج ضد شعبنا الفلسطيني في كامل القطاع. هذه العمليات الابادية ليست مجرد عدوان عسكري محدود الأفق سياسياً وجغرافياً، بل هو جزء من مخطط شامل يهدف إلى القضاء على الهوية الوطنية الفلسطينية وتفكيك نسيج المجتمع من خلال إرهاب متواصل وعمليات إبادة.
وأكد دلياني أن ما يُسمى بـ”خطة الجنرالات” التي يعتمدها الاحتلال في حملته الابادية في شمال القطاع هي مخططًا تستخدم فيه أساليب التجويع، الإرهاب، والقتل الجماعي لتحقيق اهداف التطهير العرقي. وهذه الحملة الابادية تتجلى في الجرائم التي تُرتكب بحق أهلنا في شمال القطاع، مدعومة بالمساعدات العسكرية الأمريكية والمصادقة الصامتة من بعض القوى الأوروبية، ما يجعلها خريطة طريق للإبادة.
وأشار دلياني إلى أن أكثر من 400,000 فلسطيني وفلسطينية في شمال غزة، غالبيتهم من الأطفال وكبار السن، يواجهون واقعًا مروعًا في سجن من البؤس والحصار الخانق. فهم محرومون من أبسط ضروريات الحياة، كالطعام، والماء، والكهرباء، والدواء، في ظل جرائم القتل الجماعي التي يتعرضون لها على يد قوات الاحتلال الابادية.
وأعرب دلياني عن استنكاره لتواطؤ المجتمع الدولي، وبالأخص إدارة بايدن، في إبادة شعبنا بغزة مؤكداً أن استمرار تزويد الولايات المتحدة دولة الاحتلال بالموارد العسكرية والغطاء السياسي يزيد من معاناة شعبنا، ويفضح زيف خطاب الغرب حول حقوق الإنسان.
ودعا دلياني العالم إلى اتخاذ موقف حازم وواضح ضد هذه الجرائم، محذرًا من أن التاريخ سيسجل هذه اللحظة ليس فقط كحقبة من الجرائم ضد الإنسانية، بل كمرحلة عانت فيها الإنسانية من صمت المجتمع الدولي إزاء إبادة جماعية تتعرض لها أجيال من شعبنا.
