قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في الحركة، إن استمرار الحملة الإبادية الإسرائيلية على أهالي غزة يشكل جريمة حرب متكاملة الأركان، وتترافق مع قمع ممنهج للحقيقة.
وأكد دلياني أن منع دخول الصحفيين الدوليين إلى غزة وفرض الرقابة العسكرية على التغطية الإعلامية يُعد محاولة مدروسة لطمس معالم الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضح دلياني أن تكميم إسرائيل للإعلام يهدف إلى إخفاء جرائمها عن أنظار المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن رفض دولة الاحتلال السماح للصحافة الأجنبية بدخول غزة وتحكمها الصارم في التقارير الإعلامية هو استراتيجية واضحة تهدف إلى تقويض مصداقية الإعلام العالمي.
وأضاف أن الاحتلال يستخدم الإعلام كأداة لإخفاء جرائم الحرب، وهو ما يمثل استغلالاً فاضحًا للرقابة، مما يحول دون اطلاع العالم على الفظائع الإسرائيلية المستمرة في غزة.
وذكر دلياني، أن رابطة الصحافة الأجنبية أدانت هذه الخطوات بشدة، ووصفتها بأنها “غير مسبوقة”، وهو ما يثير تساؤلات خطيرة حول الجرائم التي تسعى إسرائيل إلى إخفائها.
واستطرد دلياني قائلاً إن الرقابة الإسرائيلية شاملة، حيث تصادر السلطات معدات البث وتكمم الشبكات الإعلامية وتمنع نشر تفاصيل العمليات العسكرية العدوانية، وهي جزء من حملة أوسع لتشويه الرواية العالمية.
وأكد دلياني أن قمع إسرائيل للإعلام يمثل اعتداءً صارخاً على حرية التعبير، ومحاولة خبيثة لتضليل العالم بشأن حجم الدمار وأعداد الضحايا المدنيين في غزة.
وبيّن أنه تاريخيًا، تلجأ دولة الاحتلال إلى قمع الإعلام مع تصاعد الرقابة الدولية على جرائمها، سواء من خلال إغلاق مكاتب الإعلام أو تطبيق قوانين قمعية بشكل تعسفي.
وأشار دلياني إلى أن دولة الاحتلال تهدف فقط إلى الحفاظ على حصانتها، موضحاً أن هذه التصرفات لا تمت بصلة لدولة ديمقراطية كما تدعي، بل تعكس نظام احتلال عسكري يائس يسعى بكل الوسائل إلى إخفاء جرائمه واستمرار احتلاله غير الشرعي.
واختتم دلياني بالتأكيد على أن تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح متمسك بحقه في كشف الحقيقة ومحاسبة إسرائيل على جرائمها.
وأوضح أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية أخلاقية وقانونية لمواجهة هذا التعتيم والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يعاني تحت وطأة الاحتلال والإبادة الجماعية. مؤكداً أن العدالة لن تتحقق بالصمت، وعلى العالم أن يرى الحقيقة ويتحرك بحزم قبل فوات الأوان.