أكد عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، على أن موجة الاحتجاجات العالمية المناهضة لحرب الإبادة الإسرائيلية على غزة تمثل صحوة أخلاقية ودعوة للعمل ضد جرائم الحرب الإسرائيلية ومحاكمة قادة الاحتلال.
وقال دلياني: “إن الاحتجاجات والمظاهرات الحاشدة التي تشهدها كُبرى الجامعات في الولايات المتحدة وأوروبا، والمنددة بالإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في غزة، تعيد إلى الأذهان حماسة الاحتجاجات المناهضة لحرب فيتنام والتي امتدّت من عام 1968 إلى منتصف السبعينيات من القرن الماضي، وتتضمن تظاهرات اليوم ضد الإبادة الاسرائيلية عنصر تشكيك في نزاهة ديمقراطية الولايات المتحدة وحلفائها ومدى التزام حكوماتهم بحرية التعبير’.
وأضاف: “إننا نشهد اليوم إعادة انبعاث للمقاومة الفكرية والأخلاقية التي ميزت النشاط الطلابي الأمريكي في حقبة حرب فيتنام، حيث توجه اليوم هذه التظاهرات غضبها ضد جرائم الحرب اللاإنسانية التي ترتكبها دولة الاحتلال، عبر العديد من التنظيمات والحركات الاجتماعية والتحالفات مثل طلاب من أجل العدالة من أجل فلسطين، وحركة التضامن الفلسطينية، والمسلمون الأمريكيون من أجل السلام، وأصوات يهودية من أجل السلام، وغيرها من حركات احتجاجية متنوعة توحدت ضد حملة التطهير العرقي لشعبنا”.
وأشار إلى أن تلك الاحتجاجات فرضت ضغوطًا كبيرة على الرئيس الأمريكي جو بايدن وأجبرته على تغيير خطابه وساهمت في تعجيل طرحه لمبادرته ليلة امس والتي تناولتها الفصائل الفلسطينية والأمم المتحدة والدول العربية بإيجابية وسط تخبّط واضح في دولة الاحتلال.