الضفة الغربية: أكد الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني، على أن السلطة الفلسطينية لم تعد قادرة على حماية الشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال في القدس أو غيرها.
وقال دلياني في تصريحات صحفية “إن الاحتلال يمارس بطشه واعتداءاته وهو يعلم يقيناً بأن السلطة لن تحرك ساكناً على المستوى السياسي، ولن تقوم بتوظيف جرائم الاحتلال لمصلحة القضية الفلسطينية، أو لحماية الشعب الفلسطيني في المستقبل، ولذلك الاحتلال يتجرأ أكثر وأكثر”.
وأضاف “أنا لا أدعي نهائياً بأن السلطة متورطة بشكل مباشر في جرائم القتل والاغتيال التي تحصل، ولكن تصرفات السلطة وعدم تحركها وعدم اتخاذ أي إجراءات على الأرض أو على المستوى الدولي، يجعل الأمر أسهل لسلطات الاحتلال، بأن تواصل هذه الجرائم لأنها تعلم يقيناً بأنها لن تدفع أي ثمن سوى ثمن واحد، هو ثورة غضب من أبناء الشعب الفلسطيني”.
وأشار دلياني إلى أن هذه الاحداث وارتقاء الشهداء له عديد من الأسباب، أولها أن المقاومة الفلسطينية لم تتوقف يوماً ما في القدس، فمنذ وقوع الاحتلال وهي مستمرة حتى الآن، وثانيها هو اختناق معنويات الناس بسبب الضغوطات جراء ممارسات وجرائم الاحتلال والمستوطنين، وعدم إحداث أي تغيير أو تقدم على المستوى السياسي الفلسطيني الرسمي.
وقال “هناك تراجع في الحالة الديمقراطية، والحالة الاقتصادية، والحالة الصحية والتعليمية، في المناطق التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، فقد أصبح الشعب ينظر إلى نفسه على أنه بين فكي كماشة، الأول والأخطر والأكثر إجراماً هو الاحتلال وممارساته وجرائمه، والثاني وهو أقل حدة، لكنه يزيد من غضب الشارع الفلسطيني، وهو عدم إحراز أي تقدم في أي مجال من مجالات الحياة السياسية، بالإضافة إلى التصرفات التي تصدر من مجلس المقاطعة الذي سمي المجلس المركزي، وغيرها من الأمور التي يشعر الشعب بفعلها بأنه ليس طرفاً فيما يحدث بكل مناحي الحياة”.
وواصل “في هذا المشهد كاملاً، العنصر الحي الوحيد هو الشعب الفلسطيني الصامد المقاوم على الأرض فقط لا غير، ونحن في تيار الإصلاح الديمقراطي وغيرنا من الوطنيين الفلسطينيين الذين قاوموا الاحتلال في الضفة الغربية، نمارس حقنا في مقاومة المحتل ونحن في القدس تحت الاحتلال، نحن ندافع عن أهلنا وشعبنا وحقوقنا الوطنية”.
وأكمل “لا أعتقد بأن السلطة الفلسطينية قادرة على ذلك، بل هي تمارس التضييق السياسي على كل من يخالفها الرأي، بما في ذلك نحن أبناء فتح الذين نمثل الغالبية في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح”.
واستطرد “السلطة تمارس القمع ضدنا في مدن الضفة الغربية، وكل أبناء التيار يقومون بواجبهم قبل أن يكون هناك تيار، والتيار قد أقيم أصلًا من أحرار لهم تاريخ مشرف في هذه الحركة وقيادات في حركة فتح، وفي الحركة الوطنية بشكلٍ عام، ولن تستطيع السلطة الوطنية أن تؤثر في قيامنا بواجبنا، والدفاع عن أهلنا وقضيتنا رغم ما تقوم به من مضايقات بسبب اختلافنا معها”.