آخر الاخبار

دلياني: غزة مرآة تكشف جوهر العقيدة الإبادية السائدة في مجتمع دولة الاحتلال

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إنّ «ما تشهده غزة هو تجسيد لعقيدةٍ إبادية سائدة في مجتمع دولة الاحتلال منذ عقود وتهدف إلى التطهير العرقي من خلال محاولات اقتلاع الوجود الفلسطيني من جذوره». وأوضح أنّ «الإبادة بحق شعبنا لم تبدأ في غزة عام ٢٠٢٣، بل هي امتداد تاريخي لمشروعٍ استعماريٍّ يقوم على تفوقٍ دينيٍّ مزعوم وعقيدة سياسية عنصرية، تمارسه آلة عسكرية اجرامية إسرائيلية تستبيح كل ما هو إنساني، وتسعى إلى تحويل الأرض الفلسطينية إلى فراغٍ من الحياة الفلسطينية».

وبيّن القيادي الفتحاوي أنّ «أكثر من مائة ألف طن من المتفجرات أُلقيت على القطاع منذ تشرين الأول ٢٠٢٣، فاختفت مدارس وجامعات ومستشفيات بأكملها، وتحوّلت الأحياء إلى أطلال. تسعين في المئة من سكان غزة، أي ما يقارب المليونين، اقتُلِعوا من بيوتهم واجبروا على النزوح مراراً وتكراراً، فيما دُمّرت البنية التحتية للمياه والصرف الصحي بنسبة تفوق السبعين في المئة، وكل ذلك ضمن سياسةٍ اسرائيلية مقصودة تستهدف إلغاء الوجود الفلسطيني واستبدال الحياة بصمتٍ قسري».

وأضاف دلياني أنّ «الاستعمار الإسرائيلي لا يتوقف عند حدود غزة، بل يمتدّ إلى القدس وباقي أنحاء الضفة الغربية المحتلة، حيث تتسع حملات الاعتقال والمصادرة والاقتحام بوتيرةٍ تعكس طبيعة المشروع الإحلالي القائم على الإبادة والسيطرة».

واختتم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح مؤكداً أنّ «تحرير فلسطين بإرادةٍ وطنيةٍ تستند إلى العدالة التاريخية والمساءلة القانونية، وبموقفٍ دوليٍّ يتجاوز البيانات إلى الفعل. فالنضال من اجل الصمود في جوهره ليس خياراً، بل استمرارٌ طبيعي للحياة في وجه الإبادة».

أخبار ذات صلة