أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن قتل الآلاف من الأطفال في غزة يعكس انهيارًا واضحًا في القانون الدولي.
وبيّن أن الهجوم الإسرائيلي المستمر على الأطفال في غزة، تحت ذريعة استهداف المسلحين، يمثل دليلاً قاطعًا على فشل القانون الدولي في حماية الإنسانية.
وأشار دلياني إلى أن الحملة العسكرية الإسرائيلية الوحشية التي حولت المدارس، المستشفيات، والأحياء السكنية إلى رماد، هي استخفاف بمفهوم “الدفاع عن النفس”، وتهدف إلى القضاء على الهوية الفلسطينية. إنها حرب إبادة ممنهجة تسعى إلى محو شعب بأكمله.
وأضاف: الأرقام لا تقبل الشك، فمنذ أكتوبر 2023، استشهد أكثر من 41,000 فلسطيني، 70٪ منهم من الأطفال والنساء.” ولفت إلى أن ما يحدث في غزة يشبه في طبيعته الإبادة الجماعية التي شهدها التاريخ، بما في ذلك تلك التي حدثت في رواندا عام 1994.
واعتبر دلياني أن قتل الأطفال، تدمير المنازل، إبادة المستشفيات، واستخدام المجاعة كسلاح هي جرائم مدروسة تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني وطرده من وطنه.
وفي ذات السياق، دعا دلياني إلى تحرك دولي عاجل لوقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مع ضرورة وقف هذه الحرب فوراً لضمان وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب الإسرائيلية عبر الآليات القانونية الدولية.