قصف مقر الأونروا في غزة يمثل اعتداءً وحشيًا متعمداً على المؤسسات الأممية، قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إنَّ جريمة ارتقاء خمسة مدنيين فلسطينيين وإصابة سبعة آخرين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت البوابة الشرقية الرئيسية لمقر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في حي تل الهوى، جنوب غرب مدينة غزة، يُمثل اعتداءً وحشيًا متعمداً على المؤسسات الأممية وجهود المساندة الإنسانية، مُشيراً إلى أنَّ الهجوم الهمجي أدى لتمزيق أجساد بعض الضحايا وإصابة أطفال ونساء في حلقة جديدة من الإبادة المستمرة التي تمارسها دولة الاحتلال الاسرائيلي في غزة.
وأكّد دلياني، على العواقب الوخيمة لاستهداف منشأة تابعة للأمم المتحدة، مُردفاً: “هذا العمل العدواني يبرز التجاهل الخطير لحياة المدنيين والقيّم الانسانية”.
وأضاف: “الأونروا هي رمز للتضامن الدولي وشريان حياة لملايين اللاجئين الفلسطينيين، ويجب أن تكون مقراتها ملاذًا آمنًا وليس هدفًا عسكريًا إسرائيليًا”.
وأكمل دلياني: “الاستهداف الممنهج من قِبَل دولة الاحتلال للمدنيين والبنية التحتية في غزة يشكل استراتيجية متعمدة لتقويض صمود شعبنا”، مُستدركاً: “هذا القصف الأخير ليس حادثة منعزلة بل جزء من نمط أوسع من العقاب الجماعي الذي يسعى من خلاله الاحتلال إلى ارهاب الوكالات والمنظمات الإنسانية وزيادة تهميش ابناء شعبنا الفلسطيني”.
وأوضح أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية أخلاقية وقانونية للتدخل ومحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها التي تشكل انتهاكات جسيمة لاتفاقيات جنيف.
ودعا المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح إلى تضامن دولي أكبر، قائلاً: “نناشد جميع الدول التي تقيم وزناً لحقوق الإنسان والعدالة الوقوف مع شعبنا في سعيه نحو الحرية وتقرير المصير”.
وأشار إلى أن طريق الامن والاستقرار يكمن في الاعتراف بالحقوق المشروعة لشعبنا وضمان محاسبة مرتكبي جرائم الحرب الذين يمارسون العنف والإرهاب والإبادة والاحتلال العسكري.
وختم دلياني حديثه، قائلاً: “عزمنا لا يتزعزع، والتزامنا بالعدالة وتقرير المصير يبقى ثابتًا. سنواصل النضال ضد الظلم والسعي نحو مستقبل يعيش فيه ابناء شعبنا بكرامة وأمان وحرية”.