اكد عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني أن المجزرة البشعة التي ارتقى جراؤها 210 شهيد وشهيدة، اليوم، خلال عملية عسكرية ابادية احتلالية في مخيم النصيرات تمثل انتهاكاً صارخاً لحرمة الحياة الإنسانية.
وقال دلياني: “يجب على العالم أن يدرك أن الإبادة الاحتلالية المستمرة والمنهجية بحق شعبنا ليست مجرد سلسلة من الحوادث غير المترابطة، بل هي حملة إسرائيلية متعمدة للإبادة الجماعية،” مضيفاً “نحن موحدون في سعينا لتحقيق العدالة للذين استشهدوا اليوم ولكل ابناء شعبنا الذي يعاني تحت نير الإبادة الجماعية، والاحتلال العسكري، والعدوان المستمر”.
وشدد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ان مجزرة اليوم قوبلت بصمت مريب من أولئك الزعماء الذين يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان والقانون الدولي. مجزرة اليوم ضد المدنيين هي دليل ساطع على فشل المجتمع الدولي في محاسبة دولة الاحتلال على انتهاكاتها المستمرة لكل ما هو إنساني.
ودعا دلياني جميع دول العالم، وجميع أصحاب الضمائر الحية، للوقوف مع قضيتنا الوطنية، والمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال في غزة، ودعم حل عادل ودائم للصراع الذي تفرضه دولة على شعبنا من خلال الاحتلال العسكري والإبادة والتطهير العرقي، لافتاً إلى أن دماء أطفالنا التي أريقت بوحشية تنادي بالعدالة وانه حان الوقت للعالم أن يستجيب لهذا النداء، وأن يعترف بإنسانية شعبنا، وأن يتحرك بشكل حاسم لتحقيق العدالة.
وختم دلياني بالقول: “إن سردية نضالنا الوطني ليس سردية كراهية، بل هي تعبير عن تطلع شعبنا للحرية والكرامة والأمن والاستقرار. نضالنا هو شهادة على صمود الروح البشرية في مواجهة قوى القمع والإبادة الجماعية. لن نصمت، ولن نُهزم.”
