بقلم: عدلي صادق

أثارت الكاتبة الفلسطينية سارة أبو الهوى، التي تحمل الجنسية الأمريكية، زوبعة سياسية في استراليا، أثناء حضورها معرض مدينة أديلايد للكتاب، بعد أو وصفت إسرائيل بأنها “دولة نازية” و”دولة عسكرية صهيونية استعمارية عنصرية ” وقالت عن المواطن الأمريكي الإسرائيلي والجندي السابق في جيش الاحتلال الذي قُتل في هجوم فلسطيني في الشهر الماضي، بأنه “رجل أبيض ذو امتياز” ضمن آلة الحرب التابعة لدولة تستعمر شعبًا آخر بالوسائل العنفية.

كذلك فعل محمد الكرد، الذي خاطب رواد المعرض عبر تقنية الفيديو كونفرانس. ولم يتردد الكرد في وصف إسرائبل بأنها دولة إرهابية عنصرية، تمارس القتل اليومي للأبرياء.

نشاط مُقدّر لسيدة مقدسية وشاب كان شاهداً على العنصرية الإرهابية الإسرائيلية في وطنه.

إن مثل هذا النشاط، يُعد فوق مستوى أداء الفصائل الفلسطينية مجتمعة، علماً بأن هذه الأخيرة، تصرف على نفسها من المال العام، أي من مال الفقراء والمعوزين، دون أن تؤدي عملاً مفيداً ولو لصالح عناصرها.

ممثلو المنظمات اليهودية الصهيونية في استراليا، هُرعوا الى أديلايد لمواجهة خطاب السيدة سارة أبو الهوى ومحمد الكرد، لكن أكذوبة ما يسمى “معاداة السامية” لم تنطل على الحشود المعرض، فأية سامية هذه التي يمكن أن تنعقد لدولة تقوم على الجريمة علماً بأن جمهورها نفسه، يتظاهر اليوم احتجاجاً على توغلها في العنصرية من خلال ما يسمى “إصلاحات قانونية”؟

ملاحظة للأخت سارة أبو الهوى، التي قالت إن إسرائيل دولة سيتم تدميرها في يوم من الأيام (حسب ما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن كان ما ذكرته صحيحاً) .: نحن معنيون بخطاب سياسي رصين، ولا يفيدنا القول بأننا سندمر دولة إسرائيل، ما ينبغي قوله هو أننا معنيون بالإجهاز على الصهيونية التي تعربد على أرض وطننا، وتأخذ اليهود الى مسار تدميري لنا ولهم، وتمارس إرهاب الدولة.