آخر الاخبار

الذكرى السنوية لرحيل الشهيد المُطارد “زياد مصران”

النشأة

 وُلِد الشهيد زياد نعيم مصران مواليد مخيم رفح عام 1964م، لعائلةٍ هاجرت من قرية يبنا عام ‏‏1948م، واستقرت في مخيم رفح للاجئين، وقد أنهى دراسته الأساسية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث للاجئين، والثانوية من مدرسة بئر ‏السبع الثانوية للبنين برفح.‏

التعليم

التحق الشهيد مصران بالدراسة في جامعة بير زيت برام الله، إلّا أنه لم يتمكن من إكمال دراستهِ ‏الجامعيَّةِ فيها بسبب الوضْعِ الاقتصادِيِّ للعائلة، وعاد إلى غزة حيث التحق بمعهد الأمل للصيدلة ‏والتي افتتحت عام 1984م، وخاض انتخابات مجلس الطلبة فيها، وأصبح رئيس مجلس الطلبة حيث ‏تخرج منها.‏

السيرة النضالية

كان الشهيد دوماً ما يتردد في زيارات للجامعة الإسلامية ويشارك زملائه في الفعاليات التي ‏كانت تقام هناك، وكان أحد النشطاء في مدينة رفح من خلال لجنة شبيبة رفح للعمل الاجتماعي إلى ‏جانب محمود أبو مذكور والعديد من الكوادر في رفح.‏

خلال الانتفاضة الأولى عام 1987م، ومع بدايتها تم اعتقاله من قبل الجيش الإسرائيلي ‏إدارياً لأكثر من أربع مراتٍ أمضاها في معتقلات سجن غزة المركزي، وأنصار”2″ وأنصار”3″.‏

عام 1989م، التحق زياد مصران في المجموعات العسكرية الضاربة التابعة لحركة فتح وكان ‏مسؤولاً عن القوة الضاربة لمجموعات الشهيدة/ دلال المغربي والتي سمى ابنته البكر لاحقاً باسمها. ‏

وعندما أصبح مطلوباً للجيش الإسرائيلي ومطارداً له، خرج زياد مصران متسللاً إلى مصر عبر ‏الحدود الفلسطينية المصرية، ومن هناك توجه إلى ليبيا، حيث حصل على دوراتٍ عسكرية، ومن ‏ثم غادر إلى دولة الجزائر الشقيقة. ‏

قرَّر الرفيقان زياد مصران، والشهيد عماد بكير العودة إلى أرض الوطن من الجزائر، ليواصلوا نضالهم وينفذوا عملية عسكرية داخل الأرض المحتلة، حيث استعملوا زورق مطاطي من نوع زودياك لنقلهم ‏إلى الشاطئ الفلسطيني عبر البحر الأبيض المتوسط، إلّا أن الموت كان أسرع في اختطافهما وسط ‏البحر فاستُشهد الاثنان، حيث قامت البحرية الإسرائيلية بانتشال جثمانيهما في السادس عشر من ديسمبر 1991م.

أبقى الكيانُ الصهيونيُّ على جثماني الشهيدين محتجزين في معهد أبو كبير للتشريح لمدةِ عشرةِ أيام، وبعد ‏التعرف عليهما قام بإبلاغ عائلاتهم، حيث تم دفنهم في منتصف الليل في مدينة رفح بحضور عشرةِ ‏أفرادٍ من أسرهم. ‏

أخبار ذات صلة