كتب عدلي صادق: ما يزال الفاشيون المحتلون، يطمحون الى إخماد جذوة المقاومة بالتعدي اليومي على القرى والبيوت وأزقة المدن، لكي لا يكون في بلادنا من يدافعون عن أنفسهم. وفي المقابل، يخوض المقاومون ملحمة التصدي ببطولة وإصرار لا ينكسر، بينما الفاشية لا تفارق طبائعها، عندما رأت، منذ عشرينيات القرن الماضي، أن خيارها هو العنف العنصري الإجرامي، ضد الطرف الأضعف، والسطوة على الشعوب، وأن هذا هو طريقها الى الانبعاث، علماً بأن درس التاريخ، يقول إن “الفوهرر” انتحر في قبو، وبينيتو موسوليني عُلِّق وعشيقته، كلٌ من رجليه، في ساحة ميلانو العامة!
فاشيو الصهيونية الدينية، يقتلون وينسفون بيوت ضحاياهم، بهدف محو البيت الذي نشأ فيه المقاوم، وكأن هناك أمة مستضعفة ومظلومة، لم تقاوم ولم تتصد لعتاة الإمبرياليين والفاشيين. فهؤلاء لا يتعلمون إلا من غرائزهم ولا يكترثون لدروس التاريخ.
أبى الشابان محمد سامر حوشية وفؤاد محمد عابد، وهما في مقتبل العمر؛ إلا أن يقابلا الفاشيين المحتلين، بما تيسر من السلاح، وأن يرتقيا على طريق الشرف الوطني والجلجلة، وصوت الرعد!
من أعماقها وليس من تحت طربوشها المفتعل الرميم، نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، ابنينا الشهدين من كَفْر دان في شمال غربي جنين، وأكدت على كونها منذورة للنضال الوطني، ومستثناة في السياق الضال.
لروح محمد حوشية وفؤاد عابد، الدعاء بالرحمة والرضوان في عِلِيين..