أبو ظبي: وجه القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح غسان جاد الله، رسالة إلى كلٍ من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد اشتية.
وقال جاد الله مخاطباً الرئيس ورئيس الوزراء “الأخ أبو مازن، والأخ محمد اشتية، تعلمان كلاكما أن الوباء قد حل على كوكبنا، وأن حياة الإنسان باتت بين يدي خالقه، فإما منجاة من شر الجائحة، أو هلاك في نارها التي تستعر من حولنا في كل أنحاء العالم”.
وأضاف “هنا شعب فلسطين، في الوطن وفي مخيمات اللجوء، وفي المهجر، فهل تكون لحظة مواجهة الموت مباشرة فرصةً لكما لإعادة أوضاعٍ كان من الجُرم بمكان أن تتغير، وأقصد هنا على وجه التحديد النهوض بمسؤولياتكم نحو قطاع غزة الذي حاصرته إجراءات المحتل، وعدوانه المتواصل من جهة، وعقوباتكم لأهله من جهة أخرى بسبب وجود حماس”.
وتابع بجملة تساؤلات “هل ستتركون مشافي غزة وقطاعها الصحي يواجهان الخطر الداهم دون حاضنةٍ قوامها المعدات والأمصال والأدوية؟ هل ستتذرعون بالانقلاب مجدداً للتهرب مما يتوجب عليكم القيام به إسناداً ودعماً لاهلكم المحاصرين في غزة؟ وهل ستواصلون السطو على رواتب الموظفين التي قطعتها تقارير الصغار؟ وهل ستعمدون إلى الاستمرار في وقف مخصصات الشهداء والأسرى والجرحى؟ هل ستديرون الظهر مجدداً لصرخات الموظفين الذين يجري الانتقاص من رواتبهم بحججٍ لا معنى لها ولا مبرر؟ وهل ستتركون غزة من جديد تواجه مصيرها كما فعلتم في السابق؟ غزة التي يعلم الله سبحانه ما الذي ينتظرها فيما لو تفشى هذا الوباء”.
وختم تساؤلاته بـ “هل سيكون صوت هدير الضمير الوطني أقوى هذه المرة من فحيح أفاعي التشرذم ودعاة الانقسام؟ أم ستواصل الخفافيش إفساد قرارتكم؟ تماماً كما أفسدت خفافيش ووهان كل شيء بما جلبته من وبالٍ على هذا العالم”.