بقلم: د. طلال الشريف
تغيرت الصور وتغيرت المفاهيم فلم تعد تبنى على الروايات التاريخية ولا شكوى الظلم المتواصل من أصحاب القضايا الدولية المصيرية المظلومين كالفلسطسنيين، ففي عصر الثورة الرقمية الأنترنت والقنوات الفضائية، لأن الصورة في الأعلام تلعب الدور الحاسم والاكبر في حراك البشر الآن ضد الظلم في اي مكان وستستمر الصورة لزمن طويل تفعل فعلها ولذلك على كل من يهمه الأمر وخاصة الشعب الفلسطيني ان يجترع او يخترع او يجترح الادوات والشعارات التي تحرك الجماهير الشابة وتسند حراكهم هؤلاء لم يقرءوا التاريخ الصحيح ولا المزور للصراع لتقف عنده كثيرا، بل الذي حسم وحرك حراك طلاب امريكا واوروبا الشباب هي صور الإعلام، صور القتل، والدمار، والابادة الجماعية.
والسؤال كيف وماذا يجب أن يفعل الفلسطينيون طلابا وقادة واحزاب؟ سؤالي كان بداية لنفسي وانا أعصف العقل في ذل ك الحراك وكيف ننصر قضيتنا؟ وماذا وكيف نساهم في ذلك؟ ولا نترك الطلاب الأصدقاء والآخري يعملون من اجلنا ونحن جالسون أمام الشاشات؟
وصلت لقناعة أكتبها الآن وهي أن علينا كفلسطينيين ورغم المرارة التي تخنقنا من القتل والدمار لشعبنا ولبلدنا وغزتنا ان يقوم الفلسطينيون بفعاليات في كل مكان لإبراز وجه الظلم بشكل آخر وبعيدا عن الثرثرة وسرد الرويات والكلام النظري، هذه الفعاليات طلابية او شعبية ليست في جامعاتنا فقط بل في كل بقعة في العالم تتيح لنا كعرب وفلسطينيين اسناد الحراك السلمي لطلاب العالم، وذلك بحمل الرايات السلامية فقط، ودون عصبية او عصبيات او فئويات حزبية او فىوية، ويكفي العلم الفلسطيني مع بعض الشعارات البسيطة التي تقول، “رغم العدوان نريد سلاما مع الشعب الاسرائيلي” كمثال، و، “نحن الفلسطينيون طلاب سلام على الدوام”، “نرفض العنف ونسعى لإقامة دولتنا الفلسطينية” ، “نحن لا نحب الحرب وندعو الشعب الإسرائيلي لعملية سلام”، “نحن الشعب الفلسطيني المظلوم منذ قرن نريد السلام في بلادنا وفي العالم”، “نحن الفلسطينيون نحب السلام كما تحبون السلام”، “نحن الفلسطينيون على استعداد لحل الدولة الواحدة او حل الدولتين”، “أيها العالم الحر كن معنا في السلام ولا نريد الحرب”، “يا طلاب العالم نحن معا لصنع سلام عادل” ، …
وهكذا نستطيع دعم الحراك الطلابي العالمي من اجل قضيتنا والسلام ووقف الحرب. وحذاري من العنف والشعارات الحادة وشعارات الزمن القديم فالعالم فهم الصورة ليس بما نقوله منذ زمن بل فهم العالم الآن ظلم العدوان والقتل والابادة، والحذر من رفع شعارات عنيفة في لحراكات الفلسطينيين والعرب في الغرب والشرق، فصورة الاعلام التي حركت الطلاب والعالم هي جرائم العنف وصور الحرب والدمار، ويحتاج حراك طلاب العالم شعارات تساندها منكم باننا طلاب سلام لتفويت الفرصة غلى المناويئين لوقف الحرب والدمار واتهاماتهم للطلاب المتظاهرين في كل العالم .. ساندوا حراك الطلاب في امريكا واوربا بطلب السلام ورفع شعارات السلام لتحقق اهدافها في وقف الحرب على غزة.