آخر الاخبار

بيان عزام

كتب عدلي صادق: يزف عزام البُشرى، فيقول:”من حق أي فصيل أو عضو في المجلس الوطني، أن يرشح نفسه لأي موقع في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية القيادية، وفق أنظمتها وقوانينها”.

ويردف داعياً إلى “عدم التسرع بإصدار البيانات، وإلى تحمل المسؤولية الوطنية في أي موقف يتخذه هذا الفصيل أو ذاك، بعيداً عن اللغة السلبية والاتهامات والتشويه والالتزام بلغة الحوار الديمقراطي والمسؤول من أجل تعزيز وحدتنا الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني!”

ربما يستشعر عزام الحاجة إلى استخدام لغة الإتحاد العام لطلاب فلسطين في السبعينيات، عندما كانت فتح في صدارة الثورة، وتقش الطاولة، مع منح بعض الأعضاء أنصبتهم ضمن كوتا محسوبة. وبهذا المنطق يغيب عن ذهن هذا الأخ، أن مجرد الحق في الترشيح، لا يحتاج إلى تأكيد منه في إهاب بُشرى.

أنظمة منظمة التحرير وقوانينها ـ حسب وصفه ـ لم تعد سارية. فمن يحترم وحدانية تمثيل المنظمة للشعب الفلسطيني، يكون حريصاً على تكريس هذا التمثيل وتعزيزه واستكماله، مثلما استكمل الأسبقون تمثيل المنظمة للشعب وقواه السياسية المناضلة بعد حرب 1967 فاستفادت فتح.

مخترعو التسرع وتشويه الآخرين والإنتقاص من مكانتهم ومن أحجامهم، ينصحوننا بالرشاد وبأن لا نتسرع ولا نشوّه ولا نتهم. كأنما أحدٌ سيقبض كلامه، لا سيما عندما تتوغل فرضياته في الغيبوبة، فتتحدث عن وحدة وطنية متحققة ينبغي الحفاظ عليها، وأن هذه الوحدة في إطار المنظمة، بمعنى أن أية وحدة وطنية خارج هذا الإطار غير ذات صلة. ففي أقصى حالات الكرم، يمكن استيعاب من هم خارج المنظمة كملحقات لا تهز مقعد عزام اليوم ولا حسين الشيخ غداً.

والمظنون بخصوص هكذا منطق، أن الجوقة، بعد أن توهمت أنها وضعت ما وضعت من فتح في جيبها، مؤهلة لأن تضع المشهد الفلسطيني كله في الجيب الأخرى، بشفاعة ألمعية الراسب في التوجيهي أربع مرات، والمرشح الآخر لأمانة سر “التنفيذية” أب كل الحكايات، الذي له في كل عرس عباسي قُرص!

لأخي عزام بيان آخر: ليس هناك أنظمة وقوانين للمنظمة قيد التداول، وليس هناك وحدة وطنية لكي نحافظ عليها، ولا يوجد إطار، ولا مغفلون يمكن استهبالهم، ولا راضون متفائلون، يمكن الإستعانة بهم، طالما أن هذه اللغة الحميرية ما تزال تُسمع!

يعرف ضراب الطبل أن له الحق في الترشح. ولا ينتظر مكرمة عزام، لكنه يعرف أيضاً أنه سيرشح متسرباً من مسامات القماشة الراهنة، كلما ذهب المتدثرون بها إلى انعقاد. فإن كان الطيف الذي يمثله عزام، سيذهب إلى الجزائر بهذه اللغة وبهذه الغرائز، فإن النتيجة ستكون هي نفسها التي يتوقعها الفلسطينيون.

أخبار ذات صلة