نظمت لجنة التعبئة الفكرية في حركة فتح بساحة غزة أولى سلسلة اللقاءات الحوارية في محافظة خان يونس، والتي تستهدف جميع محافظات قطاع غزة، بعنوان “مستقبل القضية الفلسطينية في ذكرى توقيع اتفاقية أوسلو، والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة”، بحضور أحمد نصر أمين سر لجنة التعبئة الفكرية في ساحة غزة، وقيادة ساحة غزة، وجميع المكونات التنظيمية في المحافظة.
ورحب أحمد نصر أمين سر لجنة التعبئة الفكرية في ساحة غزة بضيوف اللقاء، مؤكدًا على أهمية طرح القضايا الوطنية.
وقال نصر: “في حالة تحقيق أي إنجاز فلسطيني فأنه يصطدم بالكثير من العقبات والعراقيل ومحاولات التنصل، وهذا ما فعله الإسرائيليون بعد توقيع اتفاق أوسلو”.
وأضاف، “أن حركة فتح آمنت أن النضال العسكري لابد أن يثمر عنه حصاد سياسي”.
وأوضح القيادي في تيار الإصلاح “عبد الحميد المصري” عبر اللقاء أن اتفافية أوسلو مرت بمراحل عديدة، لكنها انتهت بعد وصول اليمين الإسرائيلي المتطرف إلى سدة الحكم، والذي سعى لانهاءها.
وأشار “صالح أبو حامد” نائب أمين سر مجلس الساحة في مداخلته إلى دور حركة فتح التي استطاعت فرض الوجود الفلسطيني في كل المحافل الدولية.
واعتبر أبو حامد أن الاتفاقية هي أحدى المعارك التي خاضتها الحركة لمواجهة محاولات تغييب القضية الفلسطينية.
وأكد القيادي “حسام عبد ربه” أن الاتفاقية بما لها وما عليها لا يمكن أن تُقيد الشعب الفلسطيني الباحث عن التحرر من الاحتلال.
واستدرك عبد ربه، أن المشكلة ليست في أوسلو وحدها، بل في إدارة الفلسطينيين لقضاياهم الداخلية.
وتطرق الدكتور أشرف دحلان إلى الواقع الحالي بعد مرور 29 عامًا على توقيع الاتفاقية، والذي وصفه ب”المزري”، في ظل خلق كيانين منفصلين، وتحول الصراع من مواجهة المحتل إلى صراع داخلي.
وتضمن اللقاء الحواري الكثير من الأسئلة والنقاشات من المشاركين فيه، والذين أجمعوا على ضرورة وجود مراجعات وطنية.