كتب: توفيق أبو خوصة: لن نهون ولا نخون، وليكن ما يكون، ولن يكون إلا خيراً لفتح، بكل الاقتدار والحرص والمسؤولية كنا ومانزال مع شعبنا عندما تكالب عليه الجميع حتى ذوي القربى تحت حصار عدواني غاشم وما صاحبه من إجراءات قمعية وانتقامية ظالمة لا تغتفر، دفعنا كل الأثمان وسددنا كل فواتير الصمود والثبات على المبدأ والتمسك بالانتماء المقدس لفتح الديمومة وقدمنا كل ما نستطيع من أجل وحدة الحركة باعتبارها هدفاً إسترتيجياً، ولم نجد إلا الصد والنكران وفبركة التهم والأضاليل المفضوحة، مع ذلك كظمنا الغيظ وتسامينا على الجراح كرامةً لفتح، ليس نحن من صنع أوجاع فتح بل الكل يعرف جيداً من زرع بذور التشرذم والفرقة وتعامل مع الفتحاويين باعتبارهم قطيع يؤمر فيطيع، ومارس كل أشكال الترهيب والترغيب والتطويع والتجويع والتهشيم والتهميش والإقصاء والإخصاء، نقول لكل الفتحاويين كل الفتحاويين نحن أخوة لكم وسند، وما يقوم به أخوتكم في التيار من فعل ناجزعلى الأرض ليس خطراً على فتح بل مصدر فخر وقوة وعنفوان لها ومن أجلها، وواجبكم أن تلتفوا حوله وتناصروه بعقولكم وقلوبكم وترفعوا أصواتكم عالياً من أجل وحدة الحركة وتعزيزجبهتها الداخلية ولجم غربان المرحلة الناعقة بالخراب، لا تلتفتوا لأصحاب الأجندات المشبوهة التي تفرق ولا تجمع، من المأزومين والمغامرين والمقامرين والانتهازين الذين لم يجلبوا للحركة سوى البلايا والرزايا والضعف والهوان، نراهن على غيرتكم ونخوتكم وصدق الانتماء فيكم لبذل كل جهد ممكن من أجل وحدة فتح ليكون الجميع معاً في خندق الدفاع عن حركتنا وإعلاء شأنها واستعادة دورها الطبيعي والطليعي في قيادة مسيرة شعبنا نحو الحرية والعدالة والاستقلال، فلسطين تستحق الأفضل… لن تسقط الراية.