غزة: قال د. عماد محسن، الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بساحة غزة، أن تيار الإصلاح، يتعامل مع المرأة الفلسطينية بمساواة وعدالة كاملة، فهي التي قاتلت وصانت النوع الفلسطيني وكانت ولازالت حافظة البقاء.
وأضاف محسن “بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من آذار، “إن المرأة تحتاج إلى دعم ومناصرة ورعاية واحترام وتقدير، وعدالة ومساواة في كل الاستحقاقات، على مدى (365) يوماً في العام وليس في يومٍ واحد فقط”.
وتابع “إن المرأة الفلسطينية تتميز عن عن غيرها من نساء الأرض، بأنها ضحت وكافحت وقاومت بجوار الرجل، فكانت الشهيدة وليست فقط أم الشهيد، وكانت الأسيرة وليست فقط أخت الأسير، وهي المبعدة وليست فقط ابنة المبعد، وكما كان يسميها القائد ياسر عرفات إنها حارسة الأرض المقدسة للفلسطينيين
وشدد محسن على أن المرأة الفلسطينية التي دفعت كل الأثمان، من حقها أن تحصد كل النتائج، ولا مجال الآن للحديث عن مجتمع ذكوري أو مجتمع شرقي، أو مجتمع عادات وتقاليد.
وقال “آن الأوان لنا جميعا ذكوراً قبل الإناث، وبصوت واحد أن نطالب بالمساواة بما يراعي، عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا الاجتماعية، وديننا الذي نعتز به، ونحن ننتمي إلى دين كرم المرأة ومنحها كل الحقوق، وعلينا مراعاة هذه الحقوق دون أن نتجاوز العادات والتقاليد وما أقرته الشريعة في حق المرأة إنصافاً وتكريماً”.
وأشار إلى أن قيادة تيار الإصلاح عندما أوعزت بإجراء الانتخابات، سعت جاهدة لتأمين ما يسمى بالكتلة الإيجابية، وهي الكوتة المنحازة للمرأة وقامت بتحديد نسبة مئوية واضحة في عضوية المؤتمر وفي الأطر والهيئات المنتخبة تقديراً منها لدور المرأة.
وأكمل “إن الفرصة التي منحت للمرأة الفتحاوية في ربوع هذا التيار اختلفت عن الموروث التقليدي في حركة فتح، وكلنا يعرف أن اللجنة المركزية للحركة فيها امرأة واحدة على الدوام وهذا هو الموروث الموجود المتعارف عليه فتحاوياً، ولكن عندما ننظر للمؤتمر الأخير لفتح بساحة غزة فإن ثُلث أعضاء المؤتمر كُن من النساء، وثلث الناجحين في مجلس ساحة غزة من النساء، وثلث أعضاء الهيئة القيادية الآن في ساحة غزة من المرأة، والآن لدينا في عموم التيار نائب أمين سر قيادة الساحة امرأة، ونائب أمين سر مجلس الساحة امرأة، ومسؤول الأشبال والزهرات امرأة، ومسؤول العلاقات العامة امرأة، وفي العلاقات الوطنية امرأة، وفي الإعلام امرأة، نحن لم نترك ناصية من نواص العمل التنظيمي إلا وتجد في بصمة للأخت الفلسطينية”.
وأضاف “هذا ليس لكونها امرأة فقط، إنما القدرة والكفاءة والمهارة والتأهيل الأكاديمي والعلمي والمعرفي وثقلها بالتجارب والخبرات وبرامج التطوير والتأهيل المعرفي وتطوير المهارات وتطوير القدرات هو الذي أهلها حتى تكون قادرة على تبؤ هذه المواقع المتقدمة”.
ونوه محسن إلى أن تعزيز دور المرأة هو رغبة قائد التيار الأخ محمد دحلان، مردفاً “نحن نجعل من هذه الرغبة منهج عمل، ولا شيئ يحول بيننا وبين تطوير كادر نسوي، وأن نضع لأنفسنا برنامج عمل ذات طبيعة أكاديمية تدريبية مهارية، ننتقي فيها مئات من الأخوات مثل محافظات قطاع غزة، و نقدم لهذا التيار نُخب بالمئات، كادرات فتحاوية وليس فقط بنسبة 50%، بل هن قادرات على أن يكُن أكثر من ذلك، فالمرأة الفلسطينية تستطيع وتستطيع إنجاز الكثير إذا أتيحت لها الفرصة، وهي تمتلك من المكملات والمؤهلات ما يكفي لذلك”.