آخر الاخبار

ملهاة سموتريتش

كتب عدلي صادق: أعطى الغبي الجاهل المهووس بتسليئيل سموتريتش، لكل من أحسنوا الظن بإسرائيل المارقة، حكاية يتلهوا بها. فهؤلاء رأوا في هذا المأفون العبيط متطرفاً لا يُطاق، وكأن هناك في الصهيونية من هم معتدلون ـ في حال اتفقنا على تعريف الاعتدال ـ فتدفق الكرام في الحديث عن سموتريتش، باعتباره المعزة السوداء، في قطيع ليس فيه بياض.

سموتريتش يلعب بمفردات الجاهلين. فليس أغبى ولا أجهل من يهودي لا يعرف أن اسم الفلسطينيين ورد مئات المرات في كل أسفار ما يسمى العهد القديم (التوراة) ولا يعرف أن الفلسطينيين هم الذين كانوا قائمين على أرض بلادهم منذ آلاف السنين، وليس هناك حرف في التاريخ يقول إنهم غادروا، ولديهم على ذلك بالطبع، دلائل توراتية. أما القادمون من بولندا وأوروبا الشرقية فلا يقام أي دليل، على كونهم من أحفاد بني إسرائيل الذين مروا على أرض فلسطين من جهة الجبل، ولم تطأ أقدامهم ساحل بلادنا، ولم يعمروا في القدس والجبل، سوى سنين معدودة.

وإن كانت الصهيونية، تركز على العرق والدم والسلالة، فكيف يستوي الأمر عنما يكون أحفاد هؤلاء ملونين بألوان كل الأمم والسلالات في مشارق الأرض ومغاربها، حتى لم نعد نعرف هل كان اليهودي القديم أبيضاً أم أشقراً أم أسوداً أم حنطياً؟

الإيجابية الموضوعية في تخاريف سموتريتش، أنه فتح مجالاً لمن توغلوا في حُسن الظن بالدولة المارقة، لكي يتراجعوا قليلاً.

نقطة على السطر…

أخبار ذات صلة