عدلي صادق
لم يرقَ أي طفل في القطاع، الى سن وقدرة المقاوم على دفع الموت عن نفسه. لكن الجبناء الذين يحترقون داخل مدرعاتهم لم يكونوا بصدد الكف عن قتل الأبرياء.
جيشهم يطلب علناً إنهاء الحرب، ويطلب صفقة على النقيض من أوساخهم ممتشقي السياسة والحكم. في داخلنا وعلى مستوى الأبرياء، لدينا موت وخراب ديار، وفي جانبهم موت وهزيمة وعار الولوغ في دم الأطفال. بوركت الأيدي التي تقاوم، وخسئت الأيدي التي تقصف البيوت على ساكنيها.
أداء المقاومة يصنع تاريخاً وهيبة، وعلى المتفرجين أن يتعلموا، وأن يردموا الهوة بين الإحساس بالعجز والوعي ذي الشواهد والبراهين، بمكامن القوة وقوة الإرادة، في جانبنا.
خزعبلاتهم وأكاذيبهم فتضحة، وبراهين شعبنا ستظل خالدة على مر السنين. الخزي لهم والنصر لأصحاب الحق.