أُقيم مهرجانا رياضيا إختتاما للدوري الرياضي الذي حمل عنوان “بطولة كأس العهد”، وذلك بعد عصر يوم الأحد الواقع فيه 17 آذار 2019، وذلك بدعوة ورعاية من التيار الإصلاحي الديمقراطي في حركة فتح، وبمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتأسيس نادي العهد الرياضي.
جاء ذلك على أرض ملعب البارد الكبير بمشاركة 14 ناديا من الشمال، بحضور أعضاء قيادة الساحة الأستاذ ادوارد كتورة والأستاذ أحمد عبد المجيد، وشخصيات وفعاليات وإعلاميين ورياضيين وكشفيين وممثلين عن الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية، والحراك الشعبي والدفاع المدني.
افتتح الحفل الأخ أيمن نايف الحاج، مرحبا بالحضور الكريم، ثم بالوقوف وقراءة سورة الفاتحة وإهداء مثل ثوابها لأرواح الشهداء، والاستماع للنشيدين اللبناني والفلسطيني.
ألقى كلمة الأندية الرياضية الأستاذ محمد لوباني، مشيدا بهذا النشاط والدوري الرياضي، وشاكرا نادي العهد الرياضي على هذه المبادرة الرائدة، ومتمنيا أن تستمر الأنشطة الرياضية، ومطالبا جميع الأندية الرياضية بضرورة المشاركة الفعالة في الأنشطة القادمة.
ثم ألقى كلمة الإعلاميين في الشمال، مدير موقع صوت البارد الحر الأستاذ أيمن الحاج، جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
وعلى نبي الرحمةِ أفضلُ الصلاةِ وأتم التسليم
تحياتي العطرة أنثرها لكم أيها الحضور الكريم، مشايخٌ وقادةٌ، شخصياتٌ وفعالياتٌ، رياضيين ومشجعين.
أستهلُ كلمتي بتوجيه تحيةِ حبٍ واعتزازٍ ووفاءٍ إلى الأبطالِ الذين يتصدرون معركةَ الدفاعِ عن شرفِ وكرامةِ الأمةِ جمعاء، هؤلاء المرابطونَ والصامدونَ في القدس، وإلى المناضلينَ في غزةَ والضفة، وعلى امتدادِ الأراضي الفلسطينيةِ الذين يواجهونَ المشاريعَ الصهيونية الإجرامية التي تستهدفُ البشرَ والشجرَ والحجر والمقدسات، وإلى الأسرى والمعتقلين، والجرحى، وعوائل الشهداء.
وأمامَ ما نشهدُهُ من مشاريعٍ تستهدفُ قضيتَنا وشعبَنا، إننا ندعو إلى رصِ الصفوفِ وإنهاءِ الانقسامِ، وبناءِ وحدةٍ وطنيةٍ عنوانها العريض التمسكُ بأوامرِ اللهِ ورسوله، ثم بنهجِ الكفاحِ المسلحِ كأسلوبٍ حتميٍّ ووحيد من أجلِ تحرير فلسطين كل فلسطين، وعاصمتُها القدسُ الشريف، وعودةُ اللاجئينَ كلٍ إلى مدينتهِ وقريتهِ وداره.
ونبارك العملية البطولية التي نُفذت اليوم في سلفيت، ونحيي المقاوم البطل الذي نفذها.
أما بعد،
انطلاقاً من قولِ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “عَلموا أولادَكم السباحةَ والرمايةَ وركوبَ الخيل”، ومقولةُ: “العقلِ السليم في الجسمِ السليم”، ولأن في الرياضةِ صقلٌ للعقولِ وبناءٌ للأجساد، ومن خلالها إنشاءُ أجيالٍ قويةٍ وقادرةٍ على تحملِ المسؤولياتِ الفرديةِ والاجتماعيةِ والوطنية، إننا نُباركُ باسم موقعِ صوتِ البارد الحر هذا النشاط الرياضي الرائد والمتميز، والذي يُقامُ بمناسبةِ الذكرى السنويةِ الأولى لتأسيسِ “نادي العهد الرياضي”، برعايةِ وإشرافِ قيادة الساحة اللبنانية للتيارِ الإصلاحي.
كما أننا نُباركُ للإخوةِ رئيسِ وإدارةِ وأعضاءِ نادي العهد الرياضي، في ذكرى انطلاقتِهم السنويةِ الأولى، متمنين لهم التوفيقَ والتألق ومزيداً من الرقيِّ والتقدم، ونَشكُرُهم على حِرصِهم واهتمامِهم بالقطاعِ الرياضي والرياضيين، من خلالِ إقامةِ هذا النشاط الرياضي المميز بتوقيتهِ وتنظيمهِ ومتابعته.
ونتوجهُ لجميعِ الأنديةِ المشاركة بأسمى التحايا، مؤكدينَ أن الجميعَ فائزٌ لما أبدوُه من روحٍ رياضيةٍ مثالية، تعكسُ الهدفَ الحقيقي للرياضة، وهي تربيةُ وكسبِ النفوسِ وليس الكؤوس.
لقيادةِ التيار الإصلاحي المشرفةِ على هذا النشاط، ولنادي العهد الرياضي ونَحنُ نحتفلُ بسنويتة الأولى، للرياضين، لكم جميعا كُلُ الحبِ والتقدير، والله الموفق.
ثم ألقى كلمة التيار الإصلاحي الديمقراطي في حركة فتح “الأستاذ أحمد عبد المجيد”، جاء فيها:
من رحم المعاناة يتولد الأمل بغد أفضل، ويوم تشرق فيه شمس الحرية بعد طول انتظار وصراع مع الأمل، الذي لم ينل من عزيمتنا وقناعتنا بقدسية قضيتنا حتى تحقيق الحلم بالتحرير والعودة.
اليوم نزداد إيمانا بتوجهاتنا الوطنية، ونحن نحيي ذكرى التأسيس الأولى لنادي العهد.
من بين الكلمات وقع الاختيار على كلمة العهد، لما تحمله من دلالات في مسيرة النضال والوفاء للتضحيات، والمبدأ والفكرة التي انطلقت من أجلها فتح، ديمومة الثورة وشعلة الكفاح المسلح.
الرياضة وما يتضمنها من قيم وسلوك، نحن بأمس الحاجة إليها لحماية شبابنا من كل الآفات المجتمعية الهدامة، والعمل على بناء جيل شبابي واع ومعافى، يتطلع إلى هدف يسخر له الطاقات ويسعى للوصول إليه.
فكيف والرياضة الفلسطينية مغلفة بالحس الوطني لشبابنا، إن بتسمية الفرق والأندية الرياضية، أو حين الشعور بالعزة وأبطالنا يلتحفون علم فلسطين في المنتديات الدولية وعلى أنغام نشيدنا الوطني.
رغم كل ما أصابنا ويصيبنا، تبقى إرادة الحياة أقوى من كل التحديات التي تواجهنا، فنتطلع إلى برنامج وطني متفق عليه ينهي حالة التشرذم والانقسام المقيت في الساحة الفلسطينية، لنتمكن مجتمعين من مواجهة الاستهداف أي كان نوعه وشكله وصانعيه.
ما يستلزم مراجعة ذاتية تضع الاعتبارات الفصائلية جانبا، ونستلهم المصلحة الوطنية عنوانا للمرحلة، فلا القدس تحرر بالانقسام، ولا الضفة يوقف فيها تغول الاستيطان، ولا غزة يرفع عنها الحصار، ولا عودة للاجئين بالانقسام.
فالسبيل الوحيد للخروج من هذه الدوامة، الاحتكام لشعبنا والانصياع لارادته، ومشاركة جميع مكوناته في اعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وانتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة، نحترم نتائجها.
فشعبنا الذي كان مصدرا للثورة والانتفاضات ومسيرات العودة، ليس كثيرا عليه أن يكون مصدرا للسلطات.
ومن موقع المسؤولية والحرص فقد بذلنا في التيار الإصلاح الديمقراطي كل ما أوتينا من عزم لتحشيد كافة الافرقاء على المضي بالمصالحة الوطنية، لأنها الممر الوحيد والاجباري لتعزيز صمود شعبنا وقدرتنا على مواجهة الاحتلال، وقد حررنا أنفسنا من كل الهواجس وانفتحنا على الجميع، وما تزال أيدينا ممدودة لجمع الشمل والنهوض بالعمل الوطني تحت عبائة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
لم يعد خافيا على أحد حجم التحديات التي يتعرض لها اللاجئون في لبنان، وعلى وجه الخصوص في مخيم نهر البارد، والجميع يدرك أولويات الشعب وسبل حمايته أمنيا واجتماعيا واقتصاديا.
إلا أننا نتغاضى أحيانا ونوارب الحقيقة، ونكاد نلامس الحلول ولا نفعلها.
علينا أن نتوحد حول برنامج وطني يزيل الأعباء عن الناس ويحفظ كرامتهم وضمن حقوقهم، والدخول في حوار جاد مع الأشقاء اللبنانيين لمعالجة كافة القضايا على قاعدة الحقوق والواجبات وما تم التوصل إليه في وثيقة الحوار الفلسطيني – اللبناني.
الأمر الآخر والذي له علاقة بالخدمات المقدمة من وكالة الغوث، فالمطلوب من الوكالة القيام بواجباتها تجاه اللاجئين، والمطلوب منا مراقبة عملها والضغط بما لا يؤثر على البرامج الخدماتية.
علينا أن نتحرر من كافة القيود وننفتح على آلام الناس ومعاناتهم، ومحاولة تلبية بعض الاحتياجات، وليكن ذلك مجالا واسعا للمنافسة بين الفصائل على تحسين شروط عيش أبناء شعبنا في المخيمات، لنعمل سويا لبناء الإنسان الفلسطيني، وصون كرامته، وحماية حقوقه. فأصل الثورة كرامة الإنسان ومبادئه وقيمه.
العهد هو العهد .. والقسم هو القسم .. وإنها لثورة حتى التحرير والعودة.
و انتهت بفوز نادي الخليل على نادي الوحدة بركلات الترجيح بعد تعادل بنتيجة2_2.
ختاما، قدم الأستاذ ادوار كتورة والأستاذ أحمد عبد المجيد بإسم التيار الإصلاحي، دروع شكر وتقدير للدفاع المدني الفلسطيني – فوج مخيم نهر البارد، ولشبكة نهر البارد للإعلام “الناقل الرسمي للبطولة عبر الفيس بوك”، ولكافة الأندية الرياضة المشاركة بالدوري، وللحكام الرياضيين.