كتب أحمد أبو شريعة: منذ أكثر من 31 عاماً غيبت رصاصات الغدر ثلاثة من أهم مؤسسي حركة فتح وقادة الثورة الفلسطينية وهم الشهيد الحي صلاح خلف أبو إياد والشهيد الحي هايل عبد الحميد أبو الهول والشهيد الحي فخري العمري أبو محمد ، لقد فقدت فتح خيرة أبنائها وفقدت الثورة خيرة رجالها ومنذُ ذلك الحين اشتدت الثورة وبلغ لهيبها انتقاما لدماء قادتها فكانت دمائهم مشاعل على درب الحرية
أكثر من 31 عاماً على رحيلهم فرحلوا بأجسادهم الطاهرة وظلت أرواحهم تحلق في سماء الوطن وسيرتهم لا تفارق ألسنة المناضلين وظل نهجهم الحاضر الثابت في العمل الثوري والكفاحي في كل مراحل العمل الوطني بما خلدوه من مبادئ وإنجازات فكانوا حراس الفكرة وخط الدفاع الأول عن الثورة والثوار ومنهجهم لازال يدرس في الجامعات والأكاديميات الأمنية
وإننا اليوم إذ نستذكر هؤلاء العظماء الذين أثروا في كل الأحرار ولم يستأثروا فكانت لهم مكانة خاصة عند شعبنا وظلت إلى يومنا هذا فتاريخهم وتضحياتهم ورفضهم لكل محاولات إخماد الثورة كان له الأثر الثوري في تاريخ الثورة وتاريخ الشعب الفلسطيني بكل محطاتها ومراحلها فهم من وضعوا الأسس وهم من فرضوها
ولزاماً علينا في حركة فتح أن نسير على هذا النهج وأن نحمل سيرتهم لتحملنا لطريق الحرية وأن هذا التاريخ المشرف لقادة الحركة لا هو إلا شواهد على عظمة هذه الثورة والحركة التي جادت بخبرة كوادرها وابطالها من أجل الحرية وبناء الدولة وستظل ذكراهم حاضرة في وجدان الأمة العربية والشعب الفلسطيني بكل أطيافه وألوانه السياسية لما رسخوه من نهج ثوري ووحدوي يرفض كل أشكال التفرقة والتمييز بين الشعب الواحد
سيبقى 14 من كانون الثاني ذكرى متجددة يتجدد معها العهد والوفاء لدماء القادة والمؤسسين وأن نكرس كل جهودنا لاستعادة وحدة حركة فتح لحفظ تاريخ وكرامة وتضحيات هؤلاء العظماء وصولاً للوحدة الوطنية
رحم الله شهدائنا الأبرار